لفت تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت"، إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي هي التي تحدّد سياسة إسرائيل في الملف الأوكراني، وأن قيادة الجيش تدفع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت لاعتماد "سياسة حذرة" بين الدولتين العظميين، الولايات المتحدة وروسيا، والامتناع عن مهاجمة روسيا بشكل علني.
ووفقاً للتقرير، فإن مسؤولين كباراً في هيئة أركان الجيش يشرحون أن هذه السياسة متوازنة، ومسؤولة، وواقعية، وذلك في ظل التحديات التي يواجهها الجيش، فمع أن الولايات المتحدة هي الحليف الأكبر، إلا أن الروس هنا على الحدود، والحرب مع إيران وعلى الأراضي السورية لم تتوقف، لذلك يرى مسؤولون في هيئة الأركان أن سياسة نفتالي بينت في المناورة بين الدولتين العظميين هي سياسة صحيحة لغاية الآن.
ووفقاً لموقع "يديعوت أحرونوت"، فإن قادة كباراً في الجيش أعربوا عن رضاهم على تصريحات السفير الروسي في تل أبيب بشأن استمرار التنسيق العسكري مع الجيش الإسرائيلي.
وكشف الموقع أنه من المفترض أن يصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، وفد عسكري روسي كجزء من التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا، حيث تُعقد لقاءات كهذه مرة كل شهر، ولم يعلن حالياً عن إلغاء هذا اللقاء. ويصرّ الجيش على تخفيف حدة اللهجة ضد روسيا، خصوصاً في ظل القوة العسكرية التي تملكها روسيا على الأراضي السورية من منظومات قتالية إلكترونية وقدرات سيبرانية، وحتى منظومات دفاعية جوية مثل "إس 300"، و"إس 400" التي لم يفعّلها الروس للآن، ولم يسمحوا لسورية باستخدامها أو حتى التدرب على تشغيلها.