أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، سراح الفتى نور الدين رياض مشعطي (15 عاماً) من بلدة بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة الغربية، بعد 3 ساعات من اختطافه من قبل مستوطن أقام بؤرة استيطانية شمال شرق البلدة.
وأكد الصحافي محمد أبو ثابت وهو من سكان بيت دجن، لـ"العربي الجديد"، أن إطلاق سراح الفتى مشعطي جاء بعد تجمع المئات من الأهالي قرب البؤرة الاستيطانية ومطالبتهم بإطلاق سراح الفتى ومعرفة مصيره، حيث حضرت قوات الاحتلال، وقامت بإطلاق سراحه من المستوطن.
وأشار أبو ثابت إلى أن الفتى المختطف تعرض لضغط نفسي خلال اختطافه من المستوطن الذي كان يصرخ بوجهه وهو يحمل السلاح، وأطلق سراحه بعد 3 ساعات من الاختطاف.
وفي وقت سابق، ذكر منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن نصر أبو جيش، لـ"العربي الجديد"، "إن عددًا من الفتية كانوا موجودين، عصر اليوم، بالقرب من خيمة الاعتصام التي يقيمها أهالي بيت دجن على مقربة من الأراضي المهددة بالمصادرة، ورفضًا لبؤرة استيطانية أقامها مستوطن قبل عدة أسابيع على أراضي البلدة من جهتها الشمالية الشرقية، لكنهم فوجئوا بالمستوطن الذي أقام البؤرة قد هاجمهم وأطلق النار باتجاههم، ثم اختطف الفتى نور الدين رياض مشعطي (15 عاماً)، باتجاه تلك البؤرة".
وكان الأهالي قد تمكنوا، قبل نحو شهر، من إجبار أحد المستوطنين على إزالة بؤرة استيطانية على أراضيهم، لكن المستوطن عاد مرة أخرى وأقام بؤرة جديدة في المكان ذاته ووضع خيامًا له ولأغنامه، فيما يحذر الأهالي من أن مواصلة وجود البؤرة قد يتحول إلى مستوطنة، وفي حال إقامتها يعني ذلك أنها تستهدف مصادرة أكثر من 20 ألف دونم في المنطقة.