قوات الاحتلال تأخذ قياسات منزل عائلة الشهيد درس تمهيداً لهدمه

أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، قياسات منزل الشهيد داود عبد الرازق درس، في مخيم دير عمار للاجئين الفلسطينيين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

وكان درس قد استشهد بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه، أمس الخميس، إثر تنفيذه عملية دهس قرب حاجز عسكري مقام قرب قرية بيت سيرا غرب رام الله، أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.

وأفاد القيادي بحركة فتح كساب صادق، وهو من مخيم دير عمار، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، المخيم برفقة جرافة، ثم دهمت منزل عائلة الشهيد وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه.

ووفق صادق، فإن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، أصيب فيها ثلاثة شبان بجروح بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما أصيب العشرات من الأهالي بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، عولجوا ميدانياً، ثم انسحبت تلك القوات من المخيم، بعد نحو ثلاث ساعات.

أخبار

التحديثات الحية

شهيد فلسطيني خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة عقابا شمالي طوباس

وأشار صادق إلى أن هذا الاقتحام لمنزل عائلة الشهيد من قبل قوات الاحتلال هو الثاني بعد العملية، إذ كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المنزل بعد العملية مباشرة، وحققت ميدانياً مع العائلة.

في سياق آخر، أصيب الشاب فادي أبو زنيد من مخيم شعفاط شمال القدس، في وقت متأخر من أمس الخميس، بجروح متوسطة بعد تعرضه لاعتداء عنصري من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين بالقرب من مقبرة مأمن الله في القطاع الغربي من مدينة القدس المحتلة.

وروى أبو زنيد لـ"العربي الجديد" تفاصيل ما جرى، قائلاً إنّ "مجموعة من المستوطنين انقضت على المركبة التي كان يستقلها، وشرعوا بضربه بأدوات حادة على مختلف أنحاء جسده، كما ألحقوا أضراراً ماديةً بالمركبة، قبل أن تحضر شرطة الاحتلال دون أن تقوم بملاحقة المعتدين أو اعتقالهم".

وكانت بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى قد شهدت، حتى ساعة متأخرة من أمس الخميس، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي أطلقت الغاز السام المسيل للدموع بكثافة تجاه منازل المواطنين، ما تسبب بإصابة العشرات، فيما نقلت طفلة رضيعة إلى المستشفى بسبب استنشاقها كمية كبيرة من الغاز.