قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منشآت سكنية وتجارية في الأغوار... وتعتقل الشيخ عكرمة صبري

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري، فيما هدمت منشآت سكنية وتجارية بالأغوار الوسطى الفلسطينية، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت عائلة الشيخ صبري لـ"العربي الجديد" بأن قوة من مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحمت صباح اليوم، منزله الكائن في حي الصوانة واعتقلته ثم اقتادته إلى أحد مراكزها من دون معرفة أسباب الاعتقال.
على صعيد منفصل، شرعت جرافات لسلطات الاحتلال، صباح اليوم، في هدم عدد من المنشآت السكنية والتجارية في منطقة عين شبلي بالأغوار الوسطى شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال ضربت طوقاً عسكرياً على المنطقة، وأغلقت حاجز الحمرا العسكري المقام هناك والقريب منها، واقتحمت برفقة خمس جرافات ضخمة عين شبلي، وشرعت فوراً في هدم المنشآت.
ولفت دراغمة إلى أن "هيئة تنظيم البناء" التابعة لسلطات الاحتلال كانت قد وجهت إخطاراً لأصحاب تلك المنشآت التي تزيد مساحتها عن 500 متر، قبل ما يقارب من ثمانية أشهر، بحجة البناء دون ترخيص.

وأشار دراغمة إلى أن مواجهات اندلعت في منطقة عين شبلي خلال تصدي الأهالي لعملية الهدم، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، الشاب أمير الكرام من مدينة جنين شمال الضفة، فيما اعتقلت الشابين عز الدين يوسف فريحات من اليامون غرب جنين، ومعتصم فايز جرادات من السيلة الحارثية غرب جنين، بعد مداهمة منازلهم، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور في حديث لـ"العربي الجديد".
ودهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وفتشت تلك المنازل وحطمت مقتنياتها.
كذلك احتجزت الشاب نظمي عثمان موسى واستجوبته، بينما كانت قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية، قرية طورة الغربية جنوب غرب جنين، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع.
وخلال ذلك طاردت المواطنين في الشوارع والأزقة، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، الأسير المحرر محمد ممدوح صلاح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة، وعصام حسين ديرية وإياد أحمد طقاطقة من بلدة بيت فجار جنوب شرق بيت لحم، ومالك علان من مخيم عايدة شمال بيت لحم.
على صعيد منفصل، اعتدى عشرات المستوطنين، مساء الثلاثاء، على المزارع جهاد منصور وزوجته آمنة زيدان بالحجارة خلال وجودهما في أرضهما بوادي قانا شمال بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت شمال الضفة الغربية. وشارك مزارعون ورعاة أغنام في مساعدة منصور وزوجته في التصدي للاعتداء، وفق ما أفاد به رئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان، في حديث لـ"العربي الجديد".
وأشار زيدان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة دير استيا الليلة الماضية، المدخل الشرقي لها، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
إلى ذلك، شرع عشرات المستوطنين صباح اليوم، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد والتي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.

كوفيد-19

التحديثات الحية

رئيس الوزراء الفلسطيني يتمنى توفير لقاحات كورونا قبل الانتخابات

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي مساء الثلاثاء، باستقرار الحالة الصحية للأسير باهر العشه (43 عاماً)، من نابلس، بعد أن خضع أمس لعملية قلب مفتوح في مستشفى "إيخليوف" الإسرائيلي، نتيجة تدهور مفاجئ طرأ على حالته الصحية، علماً بأنه معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن لمدة 22 عاماً، وعانى من إهمال طبي.
وحذرت الهيئة، في بيان لها، من تفاقم الحالة الصحية لثلاثة أسرى مرضى في سجن نفحة الصحراوي، وسط إهمال متعمد ومماطلة مستمرة بحقهم من قبل إدارة المعتقل، وهم: شادي غوادرة المحكوم بالسجن المؤبد منذ عام 2003، ويعاني من مشاكل في النظر، كما يعاني من قرحة شديدة بالمعدة.
ولفتت الهيئة إلى معاناة الأسير المسن صبري قنديل (60 عاماً) من قطاع غزة، والمحكوم بالسجن لـ 3 سنوات منذ عام 2018، حيث يعاني من مشاكل في عمل القلب، وهو بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة ومتخصصة.
أما الأسير زهير عرفات (44 عاماً) من خان يونس في غزة، والمحكوم بالسجن لـ 15 عشر شهراً، منذ عام 2020، يعاني من الديسك في الظهر، ومن مشاكل التصاق الأمعاء، كما أجرى سابقاً عملية تفتيت للحصى وإزالة المرارة عام 2018، وبحاجة الى رعاية طبية حقيقة وتقديم العلاجات اللازمة له، وسط إهمال طبي.