قمة آسيان: أستراليا تشدد على أهمية تمويل الأمن البحري

04 مارس 2024
تعتزم أستراليا زيادة الدوريات المشتركة مع الفيليبين ببحر الصين الجنوبي (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قالت أستراليا، اليوم الاثنين، إن دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ وجنوب شرق آسيا تواجه تهديدات دفاعية خطيرة، مع تخصيص المزيد من الأموال لاتفاقية الأمن البحري مع دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، خلال قمة مع المجموعة.

جاء ذلك خلال قمة آسيان التي تستضيفها أستراليا، من الاثنين إلى الأربعاء، بمناسبة مرور 50 عاماً على انضمام أستراليا لتصبح أول شريك خارجي لـ"آسيان".

وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ إن أستراليا ستستثمر 64 مليون دولار أسترالي (41.8 مليون دولار أميركي)، على مدى أربع سنوات، بما في ذلك 40 مليون دولار أسترالي في تمويل جديد، وهو ما سيساهم في أمن وازدهار المنطقة بما يتماشى مع أولويات دول جنوب شرق آسيا.

وقالت وونغ في كلمة ألقتها في قمة آسيان: "نواجه إجراءات مزعزعة للاستقرار واستفزازية وقسرية، بما في ذلك السلوك غير الآمن في البحر والجو"، مضيفة أن الممرات البحرية الحرة والمفتوحة في بحر الصين الجنوبي أمر بالغ الأهمية للتجارة في المنطقة.

وتابعت "ما يحدث في بحر الصين الجنوبي، في مضيق تايوان، في منطقة ميكونج الإقليمية، في المحيطين الهندي والهادئ، يؤثر علينا جميعاً".

ويُفترض أن تحتلّ أهداف بكين التوسّعية في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره تريليونات الدولارات من التجارة كلّ عام مكانةً بارزة خلال هذه القمّة الخاصّة بين آسيان وأستراليا، التي تُختتم الأربعاء.

آسيان: الأمن والاقتصاد

وتصاعدت حدّة النزاعات في الأشهر الأخيرة في هذا الممرّ البحري الذي تُطالب الفيليبين وفيتنام وماليزيا، وهي أيضاً من الأعضاء في آسيان، بمناطق مُعيّنة منه.

ويُتوقّع أيضاً أن تركّز المحادثات على التعاون الاقتصادي، في وقت تسعى فيه دول مثل الفيليبين وأستراليا إلى حماية اقتصاداتها من أعمال انتقاميّة مُحتملة من جانب بكين.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو ممر لأكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة السنوية المنقولة بالسفن، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفيليبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني.

وقالت أستراليا في العام الماضي إنها ستجري المزيد من الدوريات المشتركة مع الفيليبين في بحر الصين الجنوبي.

قمة آسيان وأستراليا

ويرتقب أن يحتل التغير المناخي مكاناً بارزاً في هذه القمة الخاصة لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" وأستراليا، والتي تُعقد في ذكرى مرور 50 عاماً على إقامة العلاقات بينهما.

ورابطة دول جنوب شرق آسيا المعروف اختصاراً باسم "آسيان"، هو اتحاد سياسي واقتصادي بين 10 دول أعضاء في جنوب شرق آسيا، بهدف تعزيز التعاون الحكومي الدولي وتسهيل التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والتعليمي والاجتماعي والثقافي بين أعضائه ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

كان الهدف الرئيسي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا هو تسريع التوسع الاقتصادي، والذي من شأنه بعد ذلك تسريع التقدم الاجتماعي والتنمية الثقافية. أما الأهداف الثانوية للرابطة فهي تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين على أساس سيادة القانون وميثاق الأمم المتحدة، توسعت أهداف الرابطة لتتجاوز القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بسبب وجود العديد من الدول الأعضاء التي لديها أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.

(رويترز، فرانس بر س)

دلالات