أعلنت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء آل ثاني، تقديم دعم إضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقيمة 25 مليون دولار، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" .
وأكدت المندوبة القطرية التضامن الكامل مع وكالة أونروا وإدانة المحاولات المستمرة لتفكيكها، وأدانت المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة بحق مدنيين عزّل كانوا ينتظرون المساعدات مشيرة إلى أن الوضع كارثي في قطاع غزة.
ودعت آل ثاني المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالقانون الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما أدانت الحملة ضد أونروا، مشيرة إلى أنه لا يوجد بديل لأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، ودعت الدول التي علقت دعمها مراجعة قراراتها وإعادة تقديم الأموال.
وخلال الجلسة، حذر المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، من أن تفكيك الوكالة، الذي تطالب به إسرائيل، سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.
وقال لازاريني إن "تفكيك أونروا خطوة متهورة. وعبر القيام بها سنضحي بجيل كامل من الأطفال وسنزرع بذور الكراهية والاستياء واندلاع نزاع مقبل"، معتبراً أن "من السذاجة" الاعتقاد أن زوال الوكالة يمكن أن يتم من دون تهديد السلام والأمن العالميين.
16 دولة أوقفت تمويل أونروا
وأضاف لازاريني أن "16 دولة أوقفت تمويلها للوكالة مؤقتاً، الذي يبلغ إجماليه 450 مليون دولار"، وكان عدد من دول العالم تتقدمهم الولايات المتحدة ودول أوروبية أوقفت تمويل أونروا بعد ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بأن عدداً من موظفي الوكالة شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في مطلع فبراير/شباط الماضي إن "قطر ستواصل دعمها للوكالة التي تضاعفت مسؤولياتها في ظل الوضع الإنساني الكارثي الحالي، الذي يمر به السكان المدنيون الأبرياء في قطاع غزة"، مشدداً على "حرص قطر على استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة باستدامة ودون عوائق".
كما أعرب رئيس الوزراء القطري عن "تقدير قطر للدور المهم الذي تضطلع به الوكالة في تقديم المساعدات للملايين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان"، داعياً إلى "الفصل بين الوكالة باعتبارها مؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة، وبين الادعاءات التي طاولت عدداً من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق".
ويُذكر أنّ وكالة أونروا تقدّم خدماتها في أقاليم عملياتها الخمسة في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، منذ تفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في عام 1949، إلى حين حلّ قضيتهم.