قصف صاروخي يستهدف محيط مطار بغداد الدولي

05 يناير 2022
مطار بغداد الدولي (Getty)
+ الخط -

تعرّض مطار بغداد الدولي (غرب العاصمة العراقية)، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، لهجوم بصواريخ "كاتيوشا"، بعد أقل من 48 ساعة من إحباط هجوم بطائرتين مسيّرتين على المطار الذي يضم قاعد فيكتوريا الأميركية. 

وقالت مصادر أمنية، لـ"العربي الجديد"، إنّ أربعة صواريخ "كاتيوشا" سقطت في محيط المطار، دون أن تبين إن كان الهجوم قد تسبب بحدوث خسائر بشرية أو أضرار مادية، لافتة إلى قيام قوات أمنية بالانتشار في محيط المطار تحسّباً لأي هجمات جديدة. 

وأشارت المصادر إلى سماع صوت صفارات الإنذار تطلق داخل قاعدة فيكتوريا الأميركية التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وذكرت منصات مقربة من الفصائل العراقية المسلحة أنّ الصواريخ انطلقت من منطقة حي الجهاد المجاورة لمطار بغداد، موضحة أنها استهدفت بناية البريد العسكري التابع للجيش الأميركي في قاعدة فيكتوريا. 

وتعرّضت قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، التي يوجد فيها مستشارون تابعون للتحالف الدولي، الثلاثاء، لهجوم بطائرتين مسيّرتين، بحسب خلية الإعلام الأمني العراقية التي قالت إنّ "الطائرتين أسقطتا خارج محيط القاعدة دون خسائر". 

وقبل ذلك، تعرضت قاعدة فيكتوريا، الإثنين، لهجوم بطائرتين مسيّرتين تحملان مواد متفجرة، لكن منظومة الدفاع الجوي CRAM التابعة للقاعدة الأميركية تمكنت من إسقاط الطائرتين، دون أي أضرار بشرية أو حتى مادية.

وأثّرت عملية مهاجمة القاعدة الأميركية على هبوط الطيران المدني في مطار بغداد الدولي بعض الوقت، خشية من وجود طائرات مسيّرة أخرى.  

وتجددت الهجمات على قواعد عسكرية توجد فيها قوات أميركية بالتزامن مع إحياء أنصار قوى وفصائل مسلحة في العراق الذكرى الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في 3 يناير/كانون الثاني 2020، بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي. 

وزير الدفاع العراقي: ما زلنا بحاجة لدعم التحالف الدولي

إلى ذلك، قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، إنّ بلاده ما زالت بحاجة للدعم الذي يقدمه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية للقوات العراقية في مجالات الإسناد والمشورة والدعم الجوي، وذلك بعد أقل من أسبوع على انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي التي غادرت العراق، قبل 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وبيّن عناد، خلال مقابلة متلفزة مساء الثلاثاء، أنّ "العراق يحتاج إلى قدرات التحالف الدولي في ما يتعلّق بالإسناد الجوي والتدريب والدعم اللوجستي والمشورة"، مؤكداً أهمية وجود المستشارين التابعين للتحالف في العراق. وأشار إلى صعوبة التخلي عن المستشارين الأجانب، لافتاً إلى أن الحاجة للمشورة الأجنبية قد تستمر لثلاث سنوات.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقال ضابط في قيادة العمليات العراقية المشتركة، فضّل عدم الكشف عن هويته لـ "العربي الجديد"، إنّ خروج القوات القتالية الأجنبية لا يعني انتفاء الحاجة للتحالف الدولي، موضحاً أنّ الحرب على بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي تتطلب المساعدة في مجالات الدعم والاستشارة والمعلومات. ولفت إلى أنّ عدد المستشارين الأجانب "أصبح محدوداً، ولن يقوموا بأي مهام قتالية"، مبيّناً أنّ خروجهم مرتبط برؤية الحكومة والقيادات العسكرية العليا.

وعلى الرغم من إعلان السلطات العراقية انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي، إلا أنّ قوى وفصائل مسلحة ما زالت تشكك في انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وقال الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، إنّ "الاحتلال الأميركي أصرّ على التحايل والخداع لتبرير وجوده في العراق"، مضيفاً، خلال كلمة متلفزة بمناسبة مرور عامين على اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بغداد، إنّ "الخدع الأميركية لن تنطلي علينا، ونأسف لتصريحات القادة والمتحدثين (العراقيين) عن انتهاء التواجد العسكري".

المساهمون