قصف إسرائيلي يستهدف نقطة رصد للمقاومة شرقي غزة

25 سبتمبر 2023
تواصل المطالب بفك الحصار عن غزة (Getty)
+ الخط -

قصفت طائرة إسرائيلية مُسيرة مرتين، مساء اليوم الاثنين، نقطة رصد للمقاومة شرقي مدينة غزة، فيما يبدو "رداً" إسرائيلياً على الفعاليات الحدودية التي يقوم بها "الشباب الثائر" منذ عشرة أيام.

ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين في القصف. وفي وقت لاحق، قال الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، في تصريح إعلامي، إن "القصف الصهيوني على نقاط للمقاومة في قطاع غزة، لن يوقف نضالنا ضد الاحتلال الصهيوني ومواجهة حربه الدينية على مقدساتنا".

وأضاف قاسم: "‏شعبنا ومقاومته سيواصل دعمه وإسناده لكل الفعل النضالي في كل الساحات، باعتباره حقاً طبيعياً ضد سياسات الاحتلال في تهويد الأقصى وجرائمه في الضفة الغربية وحصاره لغزة".

وقبل ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي احتشدت لتفريق فعالية "نصرة للمسجد الأقصى" دعا إليها ناشطون في الحراك الحدودي.

وتجمّع عشرات الشبان إلى الشرق من مدينة غزة قبالة الحدود مع الأراضي المحتلة لليوم العاشر على التوالي، في مسعى للضغط على الاحتلال الإسرائيلي والوسطاء لتحريك الأوضاع الإنسانية والمعيشية القاسية في القطاع المحاصر.

لكن فعاليات اليوم الاثنين كانت أقل حدة من فعاليات الأيام العشرة الأخيرة ولم يسجل تصعيد كبير من قبل "الشباب الثائر"، في ظل توارد معلومات لم تؤكدها الفصائل الفلسطينية ولا "الشباب الثائر" عن النية لتخفيف التصعيد الحدودي فيما يبدو تمهيداً لإيقافه.

وفي سياق ذي صلة، قالت حركة "حماس" إنّ سياسة الاقتحامات الواسعة التي ينفذها مستوطنون للمسجد الأقصى "لن تفلح في تغيير هوية القدس والمسجد"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني "سيواجه هذه السياسات الإجرامية بكل ما أوتيَ من قوة، بتكثيف الرباط فيه، وشد الرحال إليه، ومقاومة شبابنا الثائر في كل مكان من أرضنا المحتلة".

وفي بيان وزعته الحركة، قالت إنّ "الاقتحامات الواسعة التي ينفذها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى بدعم وحماية من قوات الاحتلال، وأداءهم الطقوس التلمودية والجولات الاستفزازية في باحاته، ومحاولة حكومة الاحتلال استغلال الأعياد اليهودية لتثبيت أمر واقع في القدس والأقصى، يشكل عدواناً سافراً على الفلسطينيين ومقدّساتهم".

وأشارت إلى أنّ ذلك "انتهاك فاضح للقانون الدولي، وإمعان في الحرب الدينية التي يشنّها الاحتلال لتهويد مدينة القدس وتشويه هويتها الدينية والوطنية".

ودعت الحركة "أمتنا العربية والإسلامية، إلى تعزيز دعمهم لشعبنا ومقاومته في وجه الاحتلال الفاشي، دفاعاً عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

المساهمون