قتيل وجرحى في قصف النظام السوري لبلدات في درعا بذريعة رفضها تسليم مطلوبين

27 يوليو 2022
جاء القصف بحجة وجود مطلوبين لأمن النظام داخل بلدات في محافظة درعا (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

 قُتل مدني وجرح ثلاثة آخرون، اليوم الأربعاء، جراء قصف قوات النظام السوري بلدات في درعا جنوبي سورية، بعد يومين من تهديدات أطلقها مسؤولون أمنيون من النظام باقتحام بلدات في المحافظة في حال عدم تسليم مطلوبين.

وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح لـ "العربي الجديد"، إنّ قوات النظام استقدمت، اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية على عدة مواقع بريف درعا الغربي، شملت دبابات ورشاشات مضادة للطيران وعربات "شيلكا" انتشرت على طريق مدينة درعا طفس.

وأضاف أنّ قوات النظام استهدفت أطراف مدينة طفس بقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، كما استهدفت بقذائف الهاون والـ"شيلكا" محيط بلدة اليادودة، وأصابت شخصاً بجروح، بينما سقطت قذيفة لم تنفجر على بلدة المزيريب.

وأوضح أنّ النظام السوري يدعي وجود مطلوبين له داخل أحياء مدينة طفس وهذه شماعة له للسيطرة على المدينة وإنشاء نقاط عسكرية فيها، والتي طالما أراد السيطرة عليها.

وبحسب الناشط، فإن قوات النظام حتى الآن ما زالت تتمركز في النقاط العسكرية التي أنشأتها صباح اليوم على طريق درعا - طفس، وعددها 3 نقاط، بعد أن أغلقته بشكل كامل.

كما عززت هذه القوات من مواقعها في تل السمن الواقع بالقرب من طفس، وتل أم حوران بين جاسم ونوى، بالإضافة لتعزيز كتيبة دبابات الحجاجية المتمركزة شرق مدينة نوى.

في سياق متصل، نقل موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، عن مصادر في طفس قولها، إنّ الشخصين اللذين يطالب النظام بإخراجهما من المنطقة هما، إياد جعارة وعبيدة الديري، وقد خرجا من المدينة قبل يومين حقناً للدماء.

ويوم الأحد الماضي، هددت قوات النظام السوري، خلال اجتماع مع وجهاء من محافظة درعا، بعملية عسكرية جديدة في المنطقة قصفاً بالمدفعية والطيران في حال عدم تسليم مطلوبين لأجهزة النظام الأمنية.

وفي حينه، ذكرت مصادر لـ "العربي الجديد"، أنّ العميد لؤي العلي، رئيس جهاز "الأمن العسكري" في درعا، هدد الحضور خلال الاجتماع بعملية عسكرية سيكون لها تبعات كثيرة، تصل إلى حرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وقطاف محاصيلهم.

وخلال الفترة الأخيرة شهدت درعا تصاعداً في عمليات الاغتيال طاول بعضها مسلحين مطلوبين للنظام السوري وعناصر سابقة في فصائل المعارضة، كما طاولت اغتيالات أخرى عناصر أمنية ومتعاملين مع مخابرات النظام.

وبداية الشهر الحالي أعلن "مكتب توثيق الشهداء" في درعا تسجيل 49 محاولة اغتيال خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، أدت إلى مقتل 42 شخصاً، بينهم 16 مقاتلاً سابقاً في صفوف فصائل المعارضة.

وأواخر العام الماضي، أنهى النظام تسوية أمنية على أساس رؤية روسية للحل جنوبي سورية، تقوم على سحب السلاح الفردي و"تسوية" أوضاع المسلحين والمطلوبين للأجهزة الأمنية، والمنشقين عن قوات النظام، مقابل سحب الحواجز التي كانت تقطّع أوصال المحافظة.
 

المساهمون