أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، بمقتل عراقي وجرح أربعة آخرين، إثر انفجار قنبلة باستخدام دراجة نارية شرقي العاصمة بغداد، وذلك بالتزامن مع بدء القوات العراقية خطة أمنية جديدة للتقليل من الزخم المروري في العاصمة عبر إلغاء عدد من نقاط التفتيش والحواجز الأمنية في جانبي الكرخ والرصافة.
وبحسب مصادر أمنية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ قنبلة انفجرت أثناء حملها من قبل شخص يستقل دراجة نارية في منطقة المشتل شرقي بغداد، ما أدى إلى مقتل السائق، وجرح أربعة آخرين من المارة القريبين منه.
ورجحت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف اسمها، أن الشخص الذي لقي مصرعه كان ينقل القنبلة إلى مكان آخر، إلا أن خللاً ما أدى إلى انفجارها.
وأكدت أنّ التحقيقات تنصب حالياً لمعرفة هوية القتيل وسط شكوك بأن يكون الحادث ضمن أنشطة مليشيات مسلحة في بغداد، نفذت أخيراً سلسلة هجمات طاولت محالا لبيع الخمور والنوادي الليلية، وكذلك الأرتال التي تنقل مواد لصالح التحالف الدولي في الطرق الخارجية المحيطة ببغداد.
وعقب التفجير، اتخذت قوات الأمن العراقية سلسلة إجراءات واسعة في المنطقة وقطعت عددا من الطرق المحيطة.
ومنذ تفجير ساحة الطيران وسط بغداد، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي أوقع أكثر من 140 قتيلاً وجريحاً، وسعت القوات العراقية عملياتها الأمنية، في العاصمة والمحافظات المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي، كما زادت استعانتها بطيران التحالف الدولي لتنفيذ هجمات على مواقع تابعة للتنظيم.
وحول التفجير، قال الخبير بالشأن الأمني العراقي، العقيد المتقاعد سعد الحديثي: "من مكان التفجير وهو طريق سريع لا يوجد به كثافة بشرية، وكذلك من طبيعته يشير إلى أنه قد يكون تفجيراً عرضياً لعملية نقل متفجرات تنفذها المليشيات".
وأضف الحديثي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "اجتهاد القوات الأمنية في معرفة هوية القتيل قد توصلها إلى الجهات المتورطة بعمليات تفجير محال الخمور والنوادي ومراكز الترفيه، وكذلك أرتال التحالف الدولي القريبة من العاصمة"، معتبراً أنّ "التعرف عليه لن يكون صعباً خاصة أنّ ملامحه، كما تشير المعلومات، كاملة ويملك أوراقاً وهويات رسمية".
في الأثناء، باشرت السلطات الأمنية العراقية في بغداد، بعملية رفع جديدة لعدد من حواجز التفتيش ونقاط المراقبة في العاصمة، ضمن خطة للتقليل من الزخم المروري الذي تسبب بمشاكل كبيرة وشكاوى من قبل السكان بفعل تعطيل حركة المرور وتأخرهم عن أعمالهم.
وذكر الفريق محمد البياتي مسؤول المكتب العسكري لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، في بيان له، أنّ "المرحلة الأولى بدأت برفع سيطرة (نقطة تفتيش) الموال باتجاه الجامعة المستنصرية تسهيلاً لحركة العجلات (العربات) والطلبة الدارسين وتنقل المواطنين".
وأضاف أنه "سيتم رفع سيطرات جانب الرصافة تدريجياً وتحويلها إلى مرابطات بالتنسيق مع القوات الماسكة".
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت قيادة عمليات بغداد، في بيان لها، أنّ عمليات رفع الحواجز الأمنية غير الضرورية، تأتي ضمن خطة جديدة بالعاصمة قائمة على الجهد الاستخباري.