قتلى وجرحى من الجيش و"الحشد العشائري" إثر هجوم إرهابي غربي العراق

23 يوليو 2021
قوى سياسية تلوح باستجواب الكاظمي في ظل التراجع الأمني (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت مصدر أمنية عراقية، اليوم الجمعة، بمقتل ثلاثة عناصر من قوات الجيش و"الحشد العشائري"، فضلا عن إصابة آخرين بهجوم مسلح جديد لتنظيم "داعش" بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.
ويتصدر ملف استمرار دعم القوات الأميركية غير القتالي للعراق في الحرب على تنظيم "داعش"، وعلى رأسه الدعم الجوي الذي توفره المقاتلات الأميركية للقوات العراقية في المناطق الصحراوية والجبلية غرب وشمالي البلاد، مباحثات المسؤولين العراقيين في واشنطن، التي تجرى على هامش جولة الحوار الاستراتيجية الرابعة والأخيرة بين العراق والولايات المتحدة.
وأفاد مسؤول عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، بأن مسلحين من تنظيم "داعش" شنوا هجومًا استهدف نقطة عسكرية مشتركة قرب بلدة الرطبة على الحدود مع الأردن، ما أسفر عن مقتل جنديين عراقيين وآخر من "الحشد العشائري"، كما أصيب ثلاثة جنود آخرين.

وأوضح أن القوات العراقية شرعت بحملة تفتيش واسعة بحثا عن المهاجمين الذين يستخدمون ممرات ضيقة في صحراء الأنبار الشاسعة التي تربط العراق بسورية والأردن والسعودية، لتنفيذ هجمات خاطفة على قوات الأمن في أطراف المدن والبلدات الواقعة غرب محافظة الأنبار.
من جهة أخرى، نفذت القوات العراقية عمليات ناجحة ضد جيوب وخلايا التنظيم، أسفرت عن مقتل واعتقال العديد منهم، فضلا عن تفكيك عدد من الخلايا، إلا أن ذلك لم يمنع التنظيم من شن هجمات متكررة في عدة مناطق، حيث أسفرت بعضها عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأمن "والحشد" والبيشمركة والمدنيين.
وقتل وأصيب 5 جنود عراقيين، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف قوات الجيش في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، إذ شن عناصر في تنظيم "داعش" هجوما على مقر للجيش في منطقة مطيبيجة، شرقي صلاح الدين، ما تسبب بمقتل جنديين اثنين، وإصابة 3 آخرين بجروح مختلفة.

في السياق ذاته، أعلنت خلية الإعلام الأمني في بغداد، اليوم الجمعة، القبض على عضو بارز بتنظيم "داعش".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بيانًا رسميًا لخلية الإعلام الأمنية الحكومية، قالت فيه إن "مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على أبرز إرهابيي ما تسمى ولاية الجنوب في جنوبي بغداد"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك مع تلويح قوى سياسية عراقية باستجواب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في البرلمان نتيجة للتراجع الأمني الأخير الذي شهدته البلاد، خاصة التفجير الانتحاري الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى بمدينة الصدر، شرقي العاصمة بغداد، الإثنين الماضي.

المساهمون