قتلى وجرحى للنظام السوري بهجوم مباغت لـ"داعش" في ريف الرقة

08 اغسطس 2023
خلايا تنظيم "داعش" شنت هجوما مباغتا على حواجز ونقاط النظام السوري (فرانس برس)
+ الخط -

قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، مساء أمس الاثنين، بهجوم مباغت من تنظيم "داعش" على حواجز ونقاط في بلدة معدان عتيق في ريف الرقة شمالي البلاد الأوسط، حيث سيطر التنظيم على البلدة ومحيطها قبل الانسحاب منها إلى البادية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن خلايا تنظيم "داعش" شنت هجوما مباغتا على حواجز ونقاط النظام السوري والمليشيات التابعة له في بلدة معدان عتيق بريف الرقة الجنوبي الشرقي قرب الحدود الإدارية مع ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري.

وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة وقعت أثناء تقدّم المهاجمين، حيث فرّ عناصر النظام بعد مقتل وجرح 15 منهم على الأقل، وقبيل وصول المؤازرات فر المهاجمون باتجاه البادية التي جاؤوا منها.

وقالت المصادر، التي تفضل عدم ذكر هويتها لدواع أمنية، إن من بين قتلى النظام عناصر مجندين منذ مدة قصيرة لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، مشيرة إلى أن جلّ المواقع والحواجز في المنطقة تديرها مليشيا "الدفاع الوطني".

وذكرت المصادر ذاتها أن الوضع الأمني في المنطقة "سيئ، ولا يعرف من يهاجم من ومتى سيكون الهجوم الآتي في ظل استمرار النظام باتهام خلايا "داعش" وعجزه المستمر عن ضبط الأمن، حيث يتخذ المهاجمون البادية وكرا لهم ويتنقلون فيها بحرية".

الهجوم الأعنف

وفي الشأن، قال موقع "الرقة تذبح بصمت" إن الهجوم الأخير كان الأعنف منذ عام 2018، حيث سيطر التنظيم على حاجز القوس في معدان عتيق وحرق الكرفانات الموجودة في الحاجز، بالإضافة لسيارة بيك آب وشاحنة نقل مجندين، بعدما استهدف برشاشات عربة نقل مجندين كانت متجهة إلى الحاجز قبيل الهجوم.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة الخسائر في صفوف قوات النظام بلغت 10 قتلى من قوات النظام، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للزيادة حيث يوجد 6 جرحى بعضهم بحالة خطرة.

وأضاف المرصد أن المنطقة تشهد حاليا استنفارا متواصلا من قوات النظام وسط فرض طوق أمني كبير.

وكان التنظيم قد سيطر على البلدة عام 2017 وعزز وجوده هناك، فضلا عن استقرار مليشيات مدعومة من إيران في المنطقة، وتقوم الأخيرة بتغيير مواقعها كل مدة بهدف تلافي الضربات الجوية الإسرائيلية أو من التحالف.

وشهدت بلدة معدان سابقا هجمات من مجهولين طاولت سكانا مدنيين، وخاصة العاملين في رعي الأغنام، كان آخرها في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز الماضي وأدت إلى مقتل راع ونفوق قطيع وسرقة قطيع آخر من الأغنام.

من جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام اليوم عن مصدر ميداني قوله إن "وحدات من قوات النظام تعمل على تمشيط قطاعات في بادية الرقة الجنوبية من خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي"، زاعما أن "وحدات الجيش تبذل جهوداً كبيرة في مهامها القتالية مع الدواعش، في هذه القطاعات المزروعة بالألغام والعبوات الناسفة". ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل الهجوم الأخير في معدان عتيق.

وكانت منطقة معدان عتيق قد شهدت أيضا خلافا بين المليشيات المحلية والمليشيات العراقية المدعومة من إيران، على رأسها "حركة النجباء"، التي انسحبت وسلمت مقارها لقوات من الفرقة الرابعة.

المساهمون