عشرات القتلى والجرحى في اعتداء إرهابي استهدف سوقاً شعبية شرقي بغداد

19 يوليو 2021
الكاظمي أمر بإيقاف مسؤولي الأمن في المنطقة (تويتر)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن انتحارياً قتل ما لا يقل عن 35 شخصاً وأصاب العشرات في سوق مزدحمة بمدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد الإثنين عشية عيد الأضحى.
وقال مصدر بالشرطة لوكالة "رويترز"، إن نحو 60 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم، فيما رجحت مصادر طبية للوكالة ارتفاع عدد القتلى بسبب الوضع الصحي الحرج لبعض الجرحى.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم حسبما قالت وكالة تابعة له على تليغرام، مضيفًا أن أحد مقاتليه فجر سترته الناسفة وسط الحشود.

وعقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً مع كبارة قادة الأمن لبحث الهجوم، حسبما قال مكتبه في بيان مقتضب، فيما ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن رئيس الوزراء أمر بإيقاف مسؤولي الأمن في المنطقة التي حصل فيها التفجير وفتح تحقيق في الاعتداء.

من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر: "في جريمة بشعة وقسوة قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد (..) لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح(..) لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره".

وكان مسؤول أمني عراقي قال لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت، مساء اليوم، في سوق الوحيلات بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

كما أكد ضابط أمن في مدينة الصدر لـ"العربي الجديد"، أن "قوة أمنية توجهت نحو منطقة التفجير وطوقتها بالكامل، وأخلت المدنيين"، مبيناً أن "سيارات الإسعاف نقلت القتلى والجرحى، ولا توجد بعد حصيلة نهائية لعددهم".
وأضاف، أن "تنظيم داعش يحاول إعادة التفجيرات واستهداف الأسواق الشعبية، لا سيما مع فترات الأعياد والمناسبات"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تعمل ضمن خطط يتم تحديثها باستمرار، لضبط أمن العاصمة".

 

وشهدت مدينة الصدر، في الـ30 من يونيو/حزيران الماضي، تفجيراً في سوق المحابس، وهي سوق شعبية، حيث أسفر التفجير عن إصابة 7 أشخاص.

ويعد هذا التفجير بمثابة تراجع في الملف الأمني في العاصمة بغداد، إذ تسعى القوات الأمنية من خلال تنفيذ خطط أمنية إلى منع عودة التفجيرات بالعبوات الناسفة، والتي تعد التهديد الأمني الأخطر في البلاد.
يشار إلى أن القوات الأمنية العراقية تعمل على تحديث خططها الأمنية بشكل متسارع لضبط أمن العاصمة، لا سيما مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وسط توقعات بتصعيد في أعمال العنف ومحاولات لخلط الأوراق من قبل بعض الأطراف.