قُتل مدنيان وجرح 12 آخرون جراء قصف صاروخي من قوات النظام السوري على مدينة أريحا بريف إدلب، شمال غربي سورية، في حين عثر الأهالي على مقبرة جماعية من مخلفات تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ أحياء في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وكانت قوات النظام السوري قد قصفت الحي الشمالي من المدينة، خلال الليلة الماضية، بعشرات القذائف، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وأسفر قصف من قوات النظام على مناطق في بلدة تيديل بريف حلب الغربي، مساء أمس الثلاثاء، عن مقتل رجل وامرأة، وإصابة امرأة وطفل ورجل بجروح متفاوتة الخطورة.
ويذكر أنّ قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران تخرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي، وكان الاتفاق قد وقع في موسكو بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي.
إلى ذلك، قال الدفاع المدني السوري في حلب إن الأهالي أبلغوا عن وجود جثة مدفونة في أرض عند المدخل الغربي لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وأضاف أنه بعد توجه الفريق إلى المكان، تبين أثناء العمل أنها مقبرة جماعية في المكان تحوي رفات أكثر من 6 أشخاص دفنوا في وقت سابق بتلك المقبرة.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ تلك المقبرة تعود لزمن سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة، ومن المرجح أن الجثث تعود لأشخاص أعدمهم التنظيم.
وكانت فرق إنقاذ محلية قد انتشلت، أمس الثلاثاء، 25 جثة تعود لضحايا من عشيرة الشعيطات، قام تنظيم "داعش" بقتلهم ودفنهم في مقبرة جماعية عام 2014 في ريف دير الزور الشرقي إبان سيطرته على المنطقة ذات الغالبية العربية.
على صعيد آخر، قالت مصادر من إدلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" اعتقلت أربعة أشخاص في المدينة من بينهم ثلاثة يحملون الجنسية التونسية، مضيفة أنّ المعتقلين يتبعون لتنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم "القاعدة".
وبحسب المصادر، فإنّ الهيئة تشن حملة اعتقالات منذ بداية الأسبوع في المدينة ضد قياديين وعناصر في التنظيم. وبلغ عدد من قامت باعتقالهم، منذ يوم الأحد الماضي، قرابة خمسين شخصاً، وذلك بعد أيام من تعرض اجتماع لـ"حراس الدين" وفصائل أخرى لقصف جوي أميركي أدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم قياديون.