قتلى بسقوط مروحيتين للجيش الأفغاني جنوبيَّ البلاد

14 أكتوبر 2020
شنّ مسلحو "طالبان" هجوماً كبيراً في مديرية ناوه (Getty)
+ الخط -

قُتل تسعة أشخاص في حادث سقوط مروحيتين تابعتين للجيش الأفغاني، نتيجة تصادمهما في مديرية ناوه بإقليم هلمند جنوبيّ البلاد، حيث شنّ مسلَّحو "طالبان" هجوماً كبيراً، خلال الليلة الماضية.

وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ المروحيتين حلّقتا إلى مديرية ناوه من أجل نقل جرحى، بعد أن تعرضت المديرية لهجوم كبير من قبل مسلحي "طالبان"، وعند الإقلاع اصطدمتا، ما أدى إلى سقوطهما.

من جهتها، أكدت الحكومة المحلية في الإقليم، في بيان، أنّ مروحيتين تابعتين للجيش اضطرتا إلى توقف اضطراري، دون ذكر السبب، فيما قال المتحدث باسم حاكم هلمند عمر زواك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مروحية للجيش توقفت عن التحليق اضطرارياً في منطقة تحت سيطرة الحكومة في إقليم هلمند"، رافضاً تقديم مزيد من التفاصيل. 

المروحيتان حلقتا إلى مديرية ناوه من أجل نقل جرحى بعد أن تعرضت المديرية لهجوم كبير من قبل مسلحي "طالبان" وعند الإقلاع تصادمتا ما أدى إلى سقوطهما

إلى ذلك، تحدث زواك عن أنّ القوات الأفغانية تصدّت لهجوم كبير من مسلحي "طالبان" في مديرية ناوه، موضحاً أنّ القوات الخاصة وصلت إلى المنطقة مع تعزيزات عسكرية جديدة، مؤكداً أنّ سلاح الجو الأفغاني شنّ غارات على المهاجمين في المنطقة.

وكان مسلحو "طالبان" قد شنّوا هجوماً كبيراً من عدة أطراف على مدينة لشكر كاه، مركز إقليم هلمند جنوبيّ أفغانستان، وتمكنوا من السيطرة على بعض المناطق داخل المدينة، لكن قوات الأمن الأفغانية تمكنت من التصدي للهجوم، مع تواصل المعارك على أطراف المدينة.

وادعت السلطات الأفغانية مقتل أكثر من 200 عنصر من "طالبان" منذ هجوم الحركة على لشكر كاه، قبل ثلاثة أيام.

ولم تعلّق "طالبان" على إعلان الحكومة، باستثناء تأكيدها السيطرة على مناطق تركتها في وقت سابق، وذلك بطلب من سكان تلك المناطق.

وبحسب البعثة الأممية في أفغانستان (يوناما)، أدت المعارك الأخيرة في إقليم هلمند إلى نزوح نحو 35 ألف شخص من سكان مناطق مختلفة تشهد قتالاً، وأنهم يوجدون في حالة سيئة للغاية، مطالبة أطراف الحرب بـ"مراعاة حالة المواطن وتجنب أي خطوة قد تضرّ به".

المساهمون