قائد "أفريكوم": واشنطن متخوفة من التهديدات المحيطة بليبيا من جوارها

30 اغسطس 2024
الدبيبة يجتمع مع قائد أفريكوم في طرابلس، 29 أغسطس 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعرب قائد أفريكوم، مايكل لانغلي، عن مخاوفه من التهديدات المحيطة بليبيا بسبب تردي الأوضاع الأمنية في الدول الإقليمية، خلال لقائه مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة.
- شدد لانغلي على ضرورة توحيد الجهود العسكرية والأمنية داخل ليبيا لمواجهة التحركات المشبوهة، ورحب الدبيبة بالتعاون مع الولايات المتحدة لتأمين الحدود الجنوبية.
- التقى لانغلي أيضًا قائد قوات الشرق، خليفة حفتر، لبحث تطوير الشراكة العسكرية والأمنية، وأشاد بدور قوات الشرق في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

أعرب قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الفريق أول مايكل لانغلي، عن مخاوف بلاده من التهديدات المحيطة بليبيا "بسبب تردي الأوضاع الأمنية في عدد من الدول الإقليمية". جاء ذلك خلال لقاء للمسؤول العسكري الأميركي، الخميس، في طرابلس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، وفق بيان للحكومة الليبية.

وجاء في البيان أن "الدبيبة استقبل الفريق أول مايكل لانغلي، والقائم بأعمال السفارة الأميركية جريمي برنت، وعدداً من القيادات العسكرية بحضور رئيس الأركان العامة الليبي الفريق محمد الحداد". وقدّم لانغلي، وفق البيان "موقفًا حول مخاوف الولايات المتحدة من التهديدات المحيطة بليبيا بسبب تردي الأوضاع الأمنية في عدد من الدول الإقليمية وعدم الاستقرار الذي تعيشه دول الساحل". وأشار قائد أفريكوم إلى وجود قوات (لم يذكرها) قال إن "لديها تحركات مشبوهة"، وشدد على "ضرورة توحيد الجهود العسكرية والأمنية داخل ليبيا للوقوف أمام هذه الأوضاع".

من جانبه، رحّب الدبيبة "بالتعاون مع الولايات المتحدة وتوحيد الجهود الأمنية والعسكرية في ليبيا لمواجهة أي أعمال تهدف إلى زعزعة الاستقرار"، بحسب البيان ذاته، كما أكد على "ضرورة العمل بشكل جاد مع الأطراف المحلية والدولية لتأمين الحدود بالجنوب الليبي والقضاء على التحركات المشبوهة مختلفة التوصيف والتبعية". وأوضح البيان أن الطرفين الليبي والأميركي "اعتبرا ذلك العمل امتدادًا للتعاون لمواجهة الإرهاب".

ووصل قائد أفريكوم والوفد المرافق له، أمس الخميس، إلى العاصمة طرابلس قادماً من مدينة بنغازي (شرق)، التي التقي فيها، الثلاثاء، قائد قوات الشرق خليفة حفتر. وبحث حفتر والوفد الأميركي "أهمية تطوير الشراكة بين البلدين بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية والأمنية"، بحسب ما نشره مكتب إعلام قوات الشرق.

وقال مكتب إعلام قوات الشرق إن لانغلي "أشاد بالدور المحوري الذي تلعبه القيادة العامة (قوات الشرق) في الحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا وبالجهود التي تبذلها في مراقبة وضبط الحدود مع دول الجوار".

وقبل أسبوعين، جرى جدل حول انتقال قوات الشرق إلى مناطق ومدن بالجنوب الغربي متاخمة لدول جوار ليبيا، الأمر الذي اعتبرته القوات العسكرية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية تهديداً، وأعلنت على أثره حالة الطوارئ. وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الشرق أن انتقالها "لا يستهدف أحداً"، بل إنه جاء "لتأمين حدود ليبيا في ظل ما تشهده دول الجوار من توترات أمنية".

وترعى بعثة الأمم المتحدة مفاوضات متعثرة منذ سنوات لإيصال البلاد إلى انتخابات تحل أزمة نشأت قبل ثلاثة أعوام وتمثلت في صراع بين حكومتين على السلطة. فحكومة الوحدة برئاسة الدبيبة، ومقرها طرابلس، التي تدير منها كامل غرب البلاد، وتحظى باعتراف دولي وأممي، أما حكومة أسامة حماد، فكلفها مجلس النواب، ومقرها بنغازي، وتدير كامل شرق البلاد ومدنا بالجنوب.

(الأناضول)

المساهمون