استمع إلى الملخص
- جاءت الزيارة بعد فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بالرئاسة الإيرانية، مما أثار مخاوف بين مؤيدي "محور المقاومة" بشأن توجهات الرئيس الجديد.
- بزشكيان أكد في رسائل إلى قادة حماس وحزب الله أن إيران ستواصل دعمها لحركات المقاومة، مشدداً على أن دعم فلسطين واجب إنساني وإسلامي.
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، اليوم الخميس، بأنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني، زار "مناطق جبهة المقاومة"، من دون الإشارة إلى تاريخ الزيارة، مشيرة إلى أنه أجرى لقاءات مع قادة وكبار مسؤولي "المقاومة الإسلامية"، وأكد استمرار دعم إيران للمقاومة ضد إسرائيل.
وقال قاآني، وفقاً للوكالة، إنّ دعم مقاومة وصمود سكان غزة "من السياسات الاستراتيجية والدائمة والمجمع عليها بين أركان النظام"، مشيراً إلى أنّ مختلف شرائح الشعب الإيراني أيضاً تدعم فلسطين ومقاومته. وعادة تطلق تسمية مناطق جبهة المقاومة على لبنان وسورية والعراق واليمن وفلسطين. وبالنظر إلى صعوبة زيارة فلسطين واليمن يرجح أن تكون زيارة قاآني إلى سورية والعراق ولبنان، حيث سبق أن زار هذه الدول عدة مرات خلال السنوات الماضية.
وتأتي زيارة قائد فيلق القدس إلى دول في المنطقة بعيد فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يوم الجمعة الماضي، والذي أثار مخاوف بين بعض مؤيدي "محور المقاومة" في المنطقة بشأن توجهات الرئيس الإيراني الجديد الإصلاحي، في ظل إعلانه أنه سيعطي الأولوية في سياسته الخارجية لرفع العقوبات عبر التفاوض مع الولايات المتحدة، واتباعه سياسة التعامل البنّاء مع العالم. وعليه؛ يبدو أنّ زيارة قاآني الإقليمية جاءت لطمأنة حلفاء إيران بشأن استمرار الدعم الإيراني.
وفي السياق أيضاً حاول بزشكيان تبديد هذه المخاوف في رسائل بعثها إلى رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أكد فيها أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها حركات المقاومة في المنطقة ضد الكيان الإسرائيلي. وأكد الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، أمس الأربعاء، في رسالته إلى هنية أن طهران ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته. وقال رداً على رسالة سابقة من هنية إنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر نصرة الشعب الفلسطيني ونضاله في مواجهة الاحتلال ونظام الفصل العنصري الصهيوني، واجباً إنسانياً وتكليفاً إسلامياً، وهو تمسك بالمبادئ والأهداف السامية للثورة الإسلامية ومؤسسها". وأضاف أنّ طهران تستمر بـ"دعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه السامية، واسترداد حقوقه وتحرير القدس الشريف".
كما وجّه الرئيس الإيراني المنتخب في مقال خص به "العربي الجديد" أمس الأربعاء، تحية باسم بلاده لـ"الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزة بوجه العدوان الوحشي للمحتل الصهيوني". وكتب أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية "تؤكد إيمانها بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في ممارسة المقاومة الشاملة سبيلاً للتحرّر من الاحتلال، وتأمين حقوقه الطبيعية والبديهية، وخصوصاً الاستقلال وحقّ تقرير المصير وإنهاء الاحتلال والتمييز العنصري والإبادة الجماعية وإرهاب الدولة الصهيونية".