شارك مئات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في فعالية أقامتها في مدينة غزة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ضمن "الأسبوع الإسنادي الدولي" لأمينها العام أحمد سعدات المعتقل بسجون الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 17 عاماً.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تضامنية مع الأسير سعدات بالإضافة إلى شعارات غاضبة ضد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بعد إجراءاته الأخيرة بحق مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ورفع المشاركون لافتات وشعارات وصوراً للأسير سعدات بالإضافة إلى الأسير المريض وليد دقة، إلى جانب مطالبات بالتدخل الدولي للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية ووقف الانتهاكات الأخيرة في ظل تصاعد التهديدات بسن قوانين لإعدام الأسرى منفذي العمليات.
في السياق، قال عضو اللجنة المركزية العامة بالجبهة الشعبية ومسؤول ملف الأسرى فيها عوض السلطان إن "الأسير سعدات أحد رموز الشعب الفلسطيني وقيادته الذي يجب العمل على تحريره من سجون الاحتلال الإسرائيلي وبقية الأسرى".
وأضاف السلطان في كلمته خلال المسيرة التي حطت رحالها أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة أنّ "الحكومة الإسرائيلية كثفت انتهاكاتها بحق الأسرى عبر نقلهم وسحب هوياتهم كما حصل أخيرًا مع الأسير صلاح العموري إلى جانب ما يعانيه الأسرى المرضى".
وأشار إلى التهديدات الأخيرة الموجهة ضد الأسرى الفلسطينيين المحررين كما حصل مع كريم يونس وماهر يونس، لافتاً إلى محاولة مصلحة السجون الإسرائيلية سحب الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة وسن قوانين جديدة عقابية ضدها.
وبحسب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، فإن السجون الإسرائيلية على صفيح ساخن في ظل استعداد الأسرى لخوض معركة جديدة للتصدي للإجراءات الإسرائيلية الجديدة، وهو ما يتطلب وضع استراتيجية فلسطينية لمواجهة الاحتلال.
واعتبر السلطان أن نجاح فعاليات الأسبوع الإسنادي الدولي يجب أن يشكل نموذجًا ملهمًا للفلسطينيين من أجل وضع برنامج عمل لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في ظل ما يعانونه من إجراءات وعقوبات إسرائيلية ظالمة.
ودعا إلى التركيز على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين عبر حملة منظمة يتم العمل عليها على الصعيد الوطني وفي الخارج، مؤكدًا أن الهدف من إطلاق حملة التضامن مع سعدات هو تدويل قضية الأسرى والتأكيد على ضرورة نصرة قضيتهم.
ويعاني قرابة 4500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية من الإجراءات التي تقوم بها مصلحة السجون والتي تعمل بين فترة وأخرى على اتخاذ إجراءات عقابية بحقهم ونقلهم بين السجون وفرض غرامات مالية كبيرة بحقهم.
في الأثناء، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن المقاومة الفلسطينية ستواصل مساعيها لأسر إسرائيليين لإنجاز صفقات تبادل تعمل على تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وقال حبيب لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية، إنّ "الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب الأسرى ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتركهم وحدهم في مواجهتهم مع الاحتلال"، داعيًا إلى تعزيز التضامن الشعبي فلسطينياً ودولياً مع الحركة الأسيرة.
وشدد على أن التهديدات التي تطلقها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الأسرى بسن قوانين واتخاذ إجراءات عقابية بحقهم لا تخيف الأسرى ولا الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المقاومة ستقف إلى جانب الأسرى في مواجهتهم مع مصلحة السجون.