قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، إن فرنسا ستنظم مؤتمرا للمساعدات الإنسانية للبنان خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وكان من المزمع في البداية عقد المؤتمر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وأبلغ لو دريان الجمعية الوطنية أن مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستلتقي في الأيام القادمة للتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة.
وكان مصدر مقرّب من الرئيس الفرنسي فرنسوا ماكرون قال لوكالة "رويترز"، نهاية الشهر المنصرم، إنّ فرنسا لن تخذل لبنان، وذلك في أوّل ردّ فعل فرنسي على اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلَّف مصطفى أديب، عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية.
ورأى المصدر نفسه، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أنّ اعتذار أديب يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت "خيانة جماعية".
وقدّمت فرنسا مبادرة لحلّ الأزمة اللبنانية، وذلك خلال زيارات متتالية أجراها الرئيس الفرنسي بعيد كارثة انفجار مرفأ بيروت، التي خلّفت مئات القتلى والجرحى، وشرّدت الآلاف، إضافة إلى الخسائر المادية التي قدّرت بمليارات الدولارات، واستقالت على أثرها حكومة حسان دياب.
وأمهل ماكرون الأطراف اللبنانية فترة أسبوعين لتشكيل حكومة، ما لبثت أن تمدّدت بعد فشل أديب في مهمته، لأسباب أبرزها تمسك ما يُسمى ـ"الثنائي الشيعي" (القوتان الشيعيتان في البلد حركة أمل وحزب الله) بالوزارات السيادية، وخصوصاً المالية.
(رويترز، العربي الجديد)