في تطور مثير للجدل، أصبح فرع القوات البرية بالقوات المسلحة الأميركية، وسلاح مشاة البحرية بدون قادة معتمدين من مجلس الشيوخ. تأتي هذه الخطوة بعد صراع مستمر في الكواليس، حيث عرقل عضو جمهوري بالمجلس ترشيحات عسكرية مهمة، ما أثار مخاوف بشأن الجاهزية العسكرية والعلاقات الدولية.
ترك رئيس أركان الجيش المتقاعد الجنرال جيمس ماكونفيل القيادة في تطور تاريخي، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تواجه للمرة الأولى في تاريخها تحدياً كهذا، حيث تكون هذه الفرق العسكرية بلا قادة معتمدين.
تعقيباً على ذلك، انتقد تومي توبرفيل، سناتور ولاية ألاباما الجمهوري، سياسات البنتاغون وقادة الجيش، وعرقل مئات الترشيحات العسكرية بزعم استخدام التمويل الحكومي لأغراض غير عسكرية، كتغطية تكاليف السفر لإجراء عمليات إجهاض للنساء في الخدمة وللنساء من أسر المجندين. وهذا الأمر أثار جدلاً حاداً بين السياسيين والقادة العسكريين.
وعبّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن قلقه من تأثير هذه الخلافات على جاهزية القوات والعلاقات الدولية. وحذر من أن عدم وجود قادة معتمدين يمكن أن يؤثر على القدرة التشغيلية والاحتفاظ بالقوات في حالات التأهب والأزمات.
وقال أوستن، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس"، إن فشل مجلس الشيوخ في تأكيد تعيين القائدين الجديدين للسلاحين يعطل الجيش ويمكن أن يؤثر على العلاقات مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم.
وأصبح سلاح مشاة البحرية، لأول مرة في تاريخه، من دون قيادة معتمدة من مجلس الشيوخ منذ أوائل يوليو/ تموز.
وبعدما ألغت المحكمة العليا الأميركية العام الماضي الحكم التاريخي في قضية "رو ضد ويد" لعام 1973 الذي كان يعترف بالحق الدستوري في الإجهاض، قال البنتاغون إنه سيغطي كلفة سفر المجندات اللواتي يردن الإجهاض ومنحهن عطلة تصل إلى 21 يوماً.
ويتعذر الإجهاض في بضع ولايات منذ إلغاء الحكم، ويقول الجيش إن النساء في الخدمة لا يمكنهن اختيار مواقع خدمتهن.
وتمضي موافقة مجلس الشيوخ على الترقيات العسكرية بسلاسة عادة. ولن يمنع عدم تصويت توبرفيل مجلس الشيوخ ذا الأغلبية الديمقراطية من إقرار أي ترقية، لكن اعتراض توبرفيل قد يبطئ العملية كثيرا.
ومن المتوقع قريباً أن تصبح البحرية بدون قائد معتمد، حين يتنحى رئيس العمليات البحرية الحالي.
(رويترز، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
