غزة: وقفة تضامنية مع مختطَفي معبر رفح

غزة

عبد الرحمن الطهراوي

avata
عبد الرحمن الطهراوي
21 سبتمبر 2015
62752290-2703-4268-948A-5C6CB1AD639F
+ الخط -
أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشير المصري، اليوم الاثنين، أن كل ملابسات عملية خطف أربعة فلسطينيين داخل منطقة شمال سيناء المصرية قبل نحو شهر، تؤكد أن المعلومات الاستخباراتية التي تلقاها الخاطفون جاءت من مصادر أمنية مصرية رسمية.

وأضاف المصري، خلال وقفة احتجاجية لأهالي المختطفين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غرب مدينة غزة: "اعتاد أهالي غزة الاعتصام كل يوم اثنين للمطالبة بالإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولكن الموقف تغير، فاليوم يطالبون أيضا بالكشف عن مصير أبنائنا الذين خطفوا داخل مصر".

وكان مسلحون مجهولون، قد اختطفوا في 19 أغسطس/آب الماضي أربعة فلسطينيين داخل منطقة شمال سيناء، بالقرب من بوابة معبر رفح البري من الجهة المصرية، وذلك بعد إطلاق النار على باص "الترحيلات" الذي كان ينقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح إلى مطار القاهرة الدولي.

وطالب المصري، السلطات المصرية الرسمية بسرعة الكشف عن مصير الشباب الأربعة وإعادتهم إلى أهلهم في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أنها تتحمل المسؤولية الكاملة بغض النظر عن الجهة الخاطفة ولا يجوز لها التهرب من تلك المسألة.

بدوره، ناشد منسق القوى الوطنية والإسلامية في شؤون الأسرى، مصطفى السلماني، في كلمته على هامش الوقفة الاحتجاجية، الفصائل والأحزاب الوطنية كافة باتخاذ خطوات فعالة من أجل إنهاء قضية المختطفين الأربعة، بما يضمن سلامتهم وعودتهم إلى منازلهم.

وشدد السلماني، على أهمية إرسال وفد فلسطيني رفيع المستوى بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، إلى جمهورية مصر لحل قضية الشباب الأربعة، ومعرفة مصيرهم مع ضمان عودتهم سالمين دون معوقات.

وهتف المشاركون في الوقفة بعبارات تطالب بسرعة الكشف عن مصير الشباب المختطفين وإطلاق سراحهم دون شروط، رافعين في الوقت ذاته لافتات تحمل ذات المطالب، مثل: "أهالي المختطفين يحترقون شوقاً لابنائهم"، "أعيدوا المختطفين"، "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".

من جهتها، أوضحت والدة المختطف حسين الزبدة أن آخر اتصال جرى مع ابنها كان بعدما ختم جواز السفر في الصالة المصرية من معبر رفح وقبل أن يستقل باص الترحيلات، وبعد ذلك انقطع الاتصال معه كلياً، إلى أن علمت العائلة بخبر مهاجمة الباص واختطاف ابنها من داخله من خلال وسائل الإعلام.

وذكرت أم حسين، لـ"العربي الجديد"، أن السلطات المصرية تتحمل المسؤولية الكاملة، مؤكدة أن ابنها خرج بطريقة رسمية وشرعية عبر معبر رفح البري قاصداً تركيا للعلاج.

وطالب الأهالي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووزراء حكومة التوافق والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، ببذل مختلف الجهود الممكنة للكشف عن مصير أبنائهم، مستنكرين في الوقت ذاته، تجاهل السفارة الفلسطينية في القاهرة لقضية المختطفين والتزامها الصمت التام رغم أن واجبها الوطني والأخلاقي يستلزم منها التحرك فوراً.

اقرأ أيضاً: أبومرزوق في القاهرة اليوم للقاء المخابرات ووفد الجهاد

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.