جيش الاحتلال ينسحب من تل الهوى والصناعة: دمار وجثث متناثرة في الشوارع

الدوحة
ضياء الكحلوت
ضياء الكحلوت
صحافي فلسطيني من غزّة، عمل في عدد من المؤسسات الإعلامية العربية والدولية، يعمل حالياً مدير مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في قطاع غزّة.
12 يوليو 2024
دمار وجثث في الشوارع.. جيش الاحتلال ينسحب من تل الهوى والصناعة
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات في غزة بعد خمسة أيام من العمليات العسكرية المكثفة، تاركة المنطقة في حالة خطيرة.
- شنّ جيش الاحتلال عشرات الغارات وأحرق المنازل والمباني، مما أدى إلى مشهد مأساوي مع جثامين الشهداء المتناثرة في الشوارع.
- استهدفت قوات الاحتلال مستشفى أصدقاء المريض بالصواريخ، مما زاد من معاناة السكان الذين ناشدوا البحث عن المفقودين وإجلاء الجرحى.

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة القريبة من محور نتساريم. وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال تراجعت من محيط منطقة الصناعة والجامعات ومستشفى أصدقاء المريض إلى داخل منطقة تل الهوى جنوباً، لكن المنطقة ما زالت خطيرة للغاية. وذكر الشهود أن جيش الاحتلال شنّ، قبل ساعات من تراجعه، عشرات الغارات على المنطقة، كما أحرق وخرّب ما تبقى من منازل وعمارات في المنطقة السكنية التي كانت قبل الحرب أرقى منطقة في قطاع غزة. وقال مسؤولون محليون إن جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع، وبعضها بدأ بالتحلل نتيجة منع الاحتلال انتشالها أثناء العملية العسكرية الواسعة.

وقالت المديرية العامة للدفاع المدني إن المشهد الآن في منطقة الصناعة في مدينة غزة صعب ومأساوي للغاية بعد انسحاب جيش الاحتلال منها، فهناك العشرات من جثامين الشهداء المتناثرة في الأزقة وداخل المنازل المدمرة، إضافة إلى احتراق العديد من المنازل التي أضرم فيها جيش الاحتلال النيران قبل الانسحاب، حيث تعمل طواقمها بالشراكة مع مقدمي الخدمات على انتشال هذه الجثامين.

كما أحرقت قوات الاحتلال واستهدفت بالصواريخ أجزاء من مبنى مستشفى أصدقاء المريض الصغير الذي أعيد ترميمه قبل أكثر من شهر لتقديم خدماته للفلسطينيين في ظل الإغلاق التام لمجمع الشفاء الطبي المدمر. وفي الساعات التي أعقبت الانسحاب، ناشد فلسطينيون عبر وسائل التواصل الجهات المعنية البحث عن أقاربهم المفقودين وإجلاء الشهداء والجرحى من المنطقة التي تبدو وكأنها تعرضت لزلزال.

وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى انتشال جثامين 18 شهيداً على الأقل من منطقة الصناعة وتل الهوى. ويوم الاثنين الماضي، شنّ جيش الاحتلال عملية عسكرية مباغتة على المنطقة وصولاً إلى المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ولم يمهل السكان كثيراً للخروج من منازلهم، بل أخرجهم تحت نظر قواته ومراقبتها.

ذات صلة

الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
استعداد لاستقبال الأسرى أمام سجن عوفر (العربي الجديد)

مجتمع

تشكّل قضية معتقلي غزة في سجون الاحتلال التّحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي طاولت الآلاف من معتقلي غزة
الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة