غزة: الشهداء 1049... وإسرائيل تناور بالهدنات

27 يوليو 2014
CBFB89E6-E2BB-4D61-A14A-578A434DDA3A
+ الخط -
تبدو عروض "الهُدنات الإنسانية" التي تسارع الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" إلى إقرارها والموافقة عليها، محاولة لجرّ "هدنة" وراء "هدنة"، للالتفاف على مطالب المقاومة الفلسطينية التي تُصرّ عليها، منذ تحركت الجهود العربية والدولية لإنجاز تهدئة توقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتشترط المقاومة في غزة، في موقف جماعي تبنته السلطة الفلسطينية أيضاً في الأيام الماضية، بوقف إطلاق نار متبادل، مشروط بإنهاء حصار القطاع وفتح جميع المعابر، ووقف التدخل الإسرائيلي في الشأن الفلسطيني، وخاصة في ملف حكومة الوفاق الوطني.

ومع بداية اليوم العشرين للعدوان، ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة، إلى 1049 شهيداً، إلى جانب أكثر من ستة آلاف جريح.

وكان "الكابينيت" الإسرائيلي قرّر الموافقة على طلب الأمم المتحدة بتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة 24 ساعة أخرى، وذلك حتى منتصف ليلة الأحد، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن نشاطات الجيش ضد أنفاق غزة ستستمر.

وسارعت حركة "حماس" وفصائل أخرى إلى رفض التهدئة، ما لم تكن "هدنة إنسانية" حقيقية تسمح بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم، وانتشال الشهداء المتبقين أسفل منازلهم المدمرة على رؤوسهم، وانسحاب جيش الاحتلال إلى ما وراء السلك الشائك.

وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، إن "أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود القطاع وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإخلاء المصابين غير مقبولة".

أما القيادي البارز في الحركة، نائب رئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر، فأكّد في بيان مقتضب أن "على الاحتلال رفع الراية البيضاء وإعلان فشل الحرب على غزة بدلاً من الإعلانات المتكررة بوقف إطلاق النار لساعات".

بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن "إعلان الاحتلال عن تمديده للهدنة مدة أربع ساعات وبعدها إلى 24 ساعة، هدفه الالتفاف على مطالب المقاومة ودماء شعبنا"، مشدداً على أنه: "لا هدنة ولا تهدئة بدون الاستجابة لمطالب المقاومة وعلى رأسها وقف العدوان وفك الحصار عن القطاع بشكلٍ كامل".

ولفت مزهر في بيان، إلى أن "الاحتلال يحاول جرّ فصائل المقاومة الفلسطينية إلى مصيدة"، مطالباً الجميع بالإبقاء على أقصى درجات الحيطة والحذر "فقد عودّنا الاحتلال دائماً على الغدر وعلى اختراق أي هدنة وتهدئة وارتكاب المزيد من الجرائم".

وأكد أن الاحتلال يستغل "هكذا خداع وألاعيب لتجميل صورته دولياً، في الوقت الذي يواصل فيه عملياته العدوانية على الأرض".

من جهته، قال نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، زياد نخالة، إن أي "اتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي لا يأخذ بعين الاعتبار إنهاء حصار غزة، غير مقبول"، مشيراً إلى أن "المقاومة في غزة التي تحمل مطالب الشعب الفلسطيني كله مستمرة في معركتها حتى إنهاء الحصار بشكل كامل".

ومع رفض "حماس"، لتمديد التهدئة، أطلقت قوى المقاومة وابلاً من صواريخها على الأراضي المحتلة والمستوطنات المحاذية للقطاع. وقالت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لـ "حماس"، إنها "قصفت تل أبيب بصاروخ (أم 75) وناحل عوز بعدد من صواريخ 107 وقذاف الهاون".

كما أعلنت "القسام"، قصف الحشود العسكرية شرقي حي الشجاعية بصواريخ 107، ودوت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة من الكيان ليل السبت.

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لـ"الجهاد الإسلامي"، تمكنها من قصف موقع كرم أبو سالم العسكري، برشقة من الصواريخ المتنوعة منها صواريخ 107 وصواريخ (سي 8 ك).

ذات صلة

الصورة
خلّف القصف حفرة عميقة ابتلعت الخيام (العربي الجديد)

مجتمع

يكرر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر الإخلاء في قطاع غزة، ويطالب الأهالي بالتوجه إلى ما يصنفها "مناطق آمنة"، ثم يقصف خيام النازحين، وأخرها في مواصي خانيونس.
الصورة
مواصي خانيونس / طواقم الإنقاذ (الأناضول) 10 سبتمبر 2024 الأناضول

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
تظاهرات في الدنمارك تضامنا مع غزة (العربي الجديد)

منوعات

تعرضت "بينانس"، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم، لانتقادات لاذعة بسبب مصادرتها العملة المشفرة للفلسطينيين تحت طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المساهمون