غزة: إطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل

12 مارس 2022
الهيئة امتداد لمسيرات العودة وكسر الحصار (أرشيف/سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت غزة، اليوم السبت، إطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل، بالشراكة بين الفصائل الوطنية والإسلامية والمؤسسات الأهلية والمجتمعية والمجتمع المدني وشخصيات اعتبارية، وهي امتداد لهيئة مسيرات العودة وكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع.

ويتعرض فلسطينيو الداخل المحتل لحملة إسرائيلية شرسة عقب فعالياتهم الوطنية في مايو/أيار الماضي التي تزامنت مع معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة في غزة دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، والتي كانت امتداداتها على طول الأرض الفلسطينية وفي الخارج.

وقال منسق "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية"، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، خلال مؤتمر إطلاق الهيئة شرقي مدينة غزة، إنّها جاءت لتؤكد على وحدة القضية والشعب والأرض في مواجهة العدو الصهيوني، مؤكداً لأهالي النقب والداخل الفلسطيني المحتل أنّ كل محاولات الاحتلال لسلب الأرض وللتهويد لن تمر.

وأضاف البطش: "نحن معكم، مقاومتكم معكم، أرواحنا معكم وأجسادنا معكم، لن نسمح لأحد بالنيل من كرامتنا وطمس هويتنا.. وحدة شعبنا في الداخل والخارج وفي كل الساحات هي الأساس وهي الركيزة لحماية مشروعنا وثوابتنا في مواجهة التصفية والتطبيع".

وحذّر البطش من محاولات "البعض" اعتبار إسرائيل "قُطراً شقيقاً" في المنطقة، وإمكانية ضمها إلى مجلس جامعة الدول العربية، وحتى منظمة التعاون الإسلامي كعضو مراقب، مشدداً على أنّ الطريق لاستعادة الحقوق تكمن في الوحدة والمقاومة ورفع السيف في وجه المحتل.

أما رئيس الهيئة، محسن أبو رمضان، فتلا البيان الأول لها، مؤكداً أنّ "هذا التشكيل في هذا الوقت المهم، يعكس حالة الإجماع الوطني بين المكونات السياسية والمجتمعية لشعبنا في قطاع غزة وانتصاراً لعدالة القضية ولمشروع نضال شعبنا في مناطق الـ48 (الداخل الفلسطيني المحتل)، ويعكس المساهمة الفاعلة والتاريخية في تفعيل الهوية الوطنية الجامعة في مواجهة سياسة التفتيت والتجزئة".

وأكد أبو رمضان رفض الفلسطينيين ومقاومتهم لما يقوم به الاحتلال من محاولات التجزئة جغرافياً وسكانياً، وأنّ وحدة الأرض والقضية والشعب هي الأساس، مشيراً إلى أنّ الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل أثبتت عمق انتمائها الوطني تاريخياً من خلال يوم الأرض الخالد في 30 مارس/آذار في العام 1976، وهبة الكرامة ومعركة سيف القدس ودفاعهم عن القدس والمقدسات.

وأعلن أبو رمضان إطلاق فعاليات شعبية واسعة في غزة في ذكرى يوم الأرض بوصف الأرض عنواناً للصراع، موجهاً التحية لفلسطينيي الداخل الذين يواجهون قانون القومية العنصري وقانون المواطنة والتهجير القسري الذي نددت به تقارير المنظمات الدولية.

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم، إنّ "شعبنا الفلسطيني ملتحم ومتماسك في كل مكان يخوض معركته دفاعا عن هويته وأرضه"، مشيرا إلى أن غزة تقدم نموذجا وطنيا وحدويا في مواجهة الاحتلال من خلال الاجتماع "التاريخي" للفصائل والقوى والمجتمع.

المساهمون