وجّه وزير الأمن الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، تهديدات مباشرة للأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، قائلاً إنه لا توجد أي ضمانة للنخالة، وإنّ حياته مستهدفة من قبل إسرائيل.
وقال بني غانتس، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية العامة "كان 11": "على جميع قادة منظمات الإرهاب أن يكونوا قلقين. زياد النخالة يقف على رأس منظمة إرهابية، لا توجد له أي ضمانات على حياته، ولا في أي مكان يتواجد فيه".
وهدد غانتس، بأنه في حال تم خرق الهدوء "فسوف تستخدم إسرائيل كل قوتها اللازمة".
كما تطرق غانتس، في مقابلته المذكورة التي كانت الأولى من نوعها منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ليلة الإثنين، إلى احتمالات تعزّز قوة "حماس" في قطاع غزة، فقال إنّ "إسرائيل هي التي انتصرت على مدار جولات المواجهة الأربع الأخيرة في قطاع غزة، وهذا الأمر لن يتغير".
واشترط غانتس تقديم تسهيلات لإعادة إعمار قطاع غزة، بإعادة الجنديين الأسيرين؛ هدار غولدين وشاؤول آرون، والإسرائيليين الآخرين؛ هشام السيد وأبراهام منغستو، معتبراً أن هذا "هو العائق الذي يفصل بين تطوير القطاع وبين بقائه في وضعه الراهن".
إسرائيل قلقة من التعاون بين "الجهاد الإسلامي" وكتائب "شهداء الأقصى"
وفي سياق متصل، أشار تقرير إسرائيلي عرضته هيئة البث الإسرائيلية، الليلة الماضية، إلى تعاظم القلق الإسرائيلي من التعاون المتزايد بين مجموعات كتائب "شهداء الأقصى" في نابلس وجنين في الضفة الغربية المحتلة وبين عناصر "الجهاد الإسلامي"، وذلك إثر اغتيال القيادي في كتائب "شهداء الأقصى" إبراهيم النابلسي، بعد محاصرة بيته في نابلس، أمس الثلاثاء، واستهدافه بصواريخ محمولة على الكتف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وزعم التقرير، أنه على الرغم من أنّ مجموعات كتائب "شهداء الأقصى" تتبع للوهلة الأولى لحركة "فتح"؛ فإنها تتلقى تمويلها من حركة "الجهاد الإسلامي"، التي تزوّد عناصر الكتائب بالسلاح والذخيرة. وبيّن أنّ "التقارب بين مجموعات كتائب شهداء الأقصى العلمانية، وبين أكثر التنظيمات الفلسطينية تطرفاً يثير بشكل كبير قلق الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأجهزة الأمن الإسرائيلية" وفق تعبيره، كاشفاً أنّ كلتا المنظومتين؛ الإسرائيلية والفلسطينية، تحاولان ضرب "هذا الارتباط الخطير قدر الإمكان".
وذكر التقرير الإسرائيلي أنّ كتائب "شهداء الأقصى"، التي وصفها بأنها مجموعات مسلحة تنشط أساساً في نابلس وجنين، مطاردة ليس فقط من إسرائيل؛ وإنما أيضاً من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وزعم التقرير، أنّ النشاط الأساسي للكتائب هو جنائي، مثل "تجارة المخدرات والسرقات وما شابه"، وأنها عادت في السنة الأخيرة لنشاطها "الإرهابي".