غالانت يبرر قتل الفلسطينيين في غزة: حيوانات بشرية وسوف نحاسبهم

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
10 يوليو 2024
 وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يصف "إنجازات" الجيش في غزة، مشيراً إلى قتل أو جرح 60% من مقاتلي حماس وتفكيك الكتائب وإعادة نصف المختطفين.
- غالانت يؤكد على تعزيز الأنشطة الإنسانية كشرط لاستمرار الحرب، بما في ذلك توصيل الكهرباء لمحطة تحلية المياه في غزة.
- المحكمة الجنائية الدولية تسعى لإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في رده على أسئلة في الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال حقق "إنجازات" كثيرة في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة. وقال غالانت إنّ "إنجازات جنود الجيش الإسرائيلي كثيرة. لقد قتلنا أو جرحنا 60% من إرهابيي حماس"، على حد تعبيره، مضيفاً: "قمنا بتفكيك الكتائب الـ24 أو الأغلبية الساحقة منها، وأعدنا نصف المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) ونحن مصممون على إعادة البقيّة".

وفي رده على سؤال بشأن إعادة التيار الكهربائي إلى محطة لتحلية المياه في قطاع غزة قال: "الشرعية الدولية التي تطالب بشروط إنسانية هي شرط أساسي لتمكين الجيش من العمل. لقد اتخذ المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) قراراً بضرورة تعزيز الأنشطة الإنسانية كجهد يتيح استمرارية الحرب. وفي إطار ذلك، وافقت مع رئيس الحكومة على توصيل الكهرباء إلى محطة التحلية ما يتيح توفير المياه".

واعتبر غالانت أن كل من قتل مسلحاً فلسطينياً في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يستحق التقدير، قائلا: "كل شخص حمل سلاحاً وأراد قتل أولئك الذين سعوا للحصول على أرواحنا في 7 أكتوبر يستحق التقدير. في مواجهة الشر، من واجبنا الدفاع عن أنفسنا. والقاعدة هي أن تسارع إلى قتل من جاء لقتلك".

وتابع: "سنحاسب كل من عمل ضد مواطني إسرائيل، سواء كان إرهابياً مُعلناً أو مواطناً شارك في أعمال القتل الشنيعة. لن تكون هناك تنازلات بشأن هذه القضية. سنحاسب الجميع، سواء بالاعتقال أو بالتصفية (قتلهم). هناك خياران فقط لهؤلاء الناس، فإما السجن أو المقبرة. الأمر لا يتعلق هنا بمعركة أو حرب، هذا يتعلق بأسوأ انحطاط إنساني، من خلال أفعال هؤلاء الحيوانات البشرية، وسوف نحاسبهم".

وقال غالانت أيضاً: "لا يوجد ملجأ ولا مكان آمن لأولئك الذين شاركوا في المجزرة ضد مواطني إسرائيل. إن عمل الجيش الإسرائيلي الذي أدى إلى القضاء على حوالي 14 ألف إرهابي وتفكيك أطر حماس، هو في الواقع شهادة على ما أقول. سنهاجم ونحن نهاجم إرهابيين. سيتم القيام بكل شيء وفقًا للقانون ووفقاً للحاجة العملياتية، فيما المهمة واضحة. في النهاية سنصل إلى الجميع". وقال إن المؤسسة الأمنية عازمة على تحقيق أهداف الحرب واستكمالها.

وتحت هذه الذريعة تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة، وترتكب مجازر يومية بحق الأطفال والنساء والأبرياء، فيما يقترب عدد الشهداء من 40 ألفاً، وعدد الجرحى من 90 ألفاً في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، وفق وزارة الصحة في غزة، مع استمرار عمليات التهجير وحركة النزوح الاضطرارية، واستهداف الاحتلال المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء والمدارس ومقرات مؤسسات الإغاثة وغيرها.

ويتواجد وزير الأمن الإسرائيلي غالانت، الذي يسوق ما وصفها بـ"الإنجازات" ويحاول تبرير القتل والدمار والجرائم المستمرة ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، في قائمة المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الذي أعلن في 20 مايو/ أيار الماضي، أنّ المحكمة تسعى لإصدار مذكرتي اعتقال بحقّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وغالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في قطاع غزة.

ذات صلة

الصورة
نور أبو العجين وسط عائلتها في رام الله، 29 يوليو/ تموز 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن والد نور أبو العجين يحتاج للاتصال بعائلته في دير البلح في غزة، ليبلغها بتفوق ابنته في امتحانات الثانوية العامة، إذ بادروا مهنّئين.
الصورة
نائل النجار ووالدته في غزة، 29 يوليو/ تموز 2024 (الأناضول)

مجتمع

عاش الأسير الفلسطيني نائل النجار 20 عاماً في أقبية السجون الإسرائيلية، ينتظر بفارغ الصبر لحظة الحرية ليتمكن من لقاء خطيبته والزواج منها.
الصورة
أطفال يحملون غالونات لتعبئتها بمياه الشرب في رفح، 25 يونيو 2024 (إياد بابا/فرانس برس)

سياسة

أمر ضباط في جيش الاحتلال الاسرائيلي بتفجير خزان مياه للشرب في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وهو ما يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
الصورة
غزة (سعيد جرس/ فرانس برس)

مجتمع

من خلال صناديق المساعدات الإنسانية، وجد الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد مهنا ضالته لتوثيق معاناة المهجرين في غزة الذين أُجبروا على ترك منازلهم.
المساهمون