ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار التليل في عكار شمالي لبنان، صباح اليوم الأحد، إلى 22 قتيلاً، فيما تم توقيف نجل صاحب قطعة الأرض التي انفجر فيها خزان الوقود.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، إن حصيلة انفجار خزان المحروقات في بلدة التليل قضاء عكار، الذي وقع ليل أمس، ارتفعت إلى 22 قتيلاً، وأكثر من 79 جريحاً. ووجّه حسن، في حديث تلفزيوني، نداءً لإجلاء الجرحى إلى الخارج.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً أفادت فيه بأنه "بتاريخ 15 أغسطس/آب قرابة الساعة الثانية فجراً، انفجر خزان وقود داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل- عكار كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين، ممّا أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين. وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص لمعرفة ملابسات الانفجار".
وأضاف البيان "مديرية المخابرات قيد التحقيق مع المدعو (ر.أ) نجل صاحب قطعة الأرض التي انفجر فيها خزان الوقود".
من جهتها، أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية والبلديات، اليوم الأحد، بياناً أفادت فيه بأنه في تمام الساعة 1.25 من فجر اليوم، تلقت غرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني اتصالاً يفيد بانفجار خزانات تحتوي على مادة البنزين في بلدة التليل - قضاء عكار، ما سبّب سقوط عددٍ كبير من القتلى والجرحى.
وأضافت "توجّه على الفور عناصر الدفاع المدني من مراكز عدّة إلى موقع الانفجار، وباشروا العمل على إخماد النيران.
توازياً، عملت عناصر الدفاع المدني وجهات أخرى على إخلاء القتلى والجرحى من موقع الانفجار، وقد نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة".
ونفّذت عناصر الدفاع المدني مسحاً ميدانياً شاملاً للمنطقة المحيطة بموقع الانفجار لمسافة كيلومتر تقريباً، للتأكد مما إذا كان هناك المزيد من الجرحى أو الضحايا.
وفي تمام الساعة 4.15 من صباح اليوم، تمكنت العناصر من السيطرة على النيران بشكل تام. فيما تستمر عمليات المسح الميداني حتى الساعة، مع الإشارة إلى أنّ الدفاع المدني موجود في المنطقة للتدخل، بمؤازرة الجيش والقوى الأمنية عند الحاجة.
وتابع الرئيس اللبناني ميشال عون التطورات، وطلب استنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في المنطقة، لمكافحة الحريق والعمل لنقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة.
وطلب عون من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار، وتكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.
وفي وقت سابق من ليل أمس، أفاد الصليب الأحمر اللبناني بمقتل 20 مواطناً وجرح 79 آخرين، جراء انفجار خزان وقود في قرية التليل بقضاء عكار شمالي لبنان.
وكانت 22 فرقة من فرق الصليب الأحمر قد استجابت لنداءات الاستغاثة التي أعقبت الانفجار، وعملت على إخلاء الضحايا ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة.
⚠️[تحديث]⚠️: ٢٠ قتيل و ٧٩ جريح حتى الساعة. pic.twitter.com/s4ADyymlDq
— Lebanese Red Cross (@RedCrossLebanon) August 15, 2021
وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" قد نشرت، قبيل الانفجار بساعات، أن ما يُسمى "ثوار عكار" (محتجون مدنيون) عثروا على "مخزن كبير مموَّه، يحتوي على كميات كبيرة من مادتي المازوت والبنزين في خراج بلدة التليل، حيث دهموه وتحققوا من الكميات الكبيرة المخزنة فيه في أماكن متعددة".
ما جرى في #التليل العكارية كارثة موصوفة، انفجار صهريج محروقات بعد مصادرته من قبل شبان يخلّف قتلى وجرحى.
— ﮼مـصـدر ﮼مسـؤول (@MMas2ool) August 15, 2021
pic.twitter.com/B96BCrEvGd
وأضافت الوكالة: "حضرت دورية من الجيش إلى المكان، وباشرت التحقيقات لمعرفة الكميات التي عُثر عليها، ولمن يعود هذا الموقع المموَّه".
وأمس السبت، أعلن الجيش اللبناني أنه سيداهم محطات المحروقات المقفلة في البلاد، وسيصادر كل كميات البنزين المخزنة داخلها. جاء ذلك في بيان صادر عن قيادة الجيش عبر "تويتر"، بعد إقفال عدد كبير من محطات المحروقات أبوابها أمام الزبائن لغياب تسعيرة رسمية بعد رفع الدعم.
وأكدت قيادة الجيش أنّ "وحداتها ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة، وستصادر كل كميات البنزين التي تُضبَط مخزَّنة في هذه المحطات". وأضافت: "سيُصار إلى توزيع الكميات المضبوطة مباشرة على المواطن من دون بدل".