عشرات الإصابات والاعتقالات في مواجهات بين أهالي الجولان وشرطة الاحتلال

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
21 يونيو 2023
عشرات الإصابات بمواجهات بين أهالي الجولان وشرطة الاحتلال.. ما القصة؟
+ الخط -

أصيب واعتُقل العشرات من أهالي الجولان المحتل خلال مواجهات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على خلفية تحرّك جديد ضد مصادرة أراضيهم لبناء مشروع المراوح الهوائية.

ودارت مواجهات لليوم الثاني على التوالي، على خلفية مشروع لبناء مراوح هوائية في المنطقة الزراعية الشرقية، والتي تقع بين قرى المجدل، ومسعدة، وعين قنيا.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، التوصل إلى هدنة تتوقف بموجبها أعمال إقامة المراوح الهوائية في أراضي الجولان المحتل، مقابل وقف المظاهرات الاحتجاجية، إلى ما بعد عيد الأضحى.

وكان أهالي هذه البلدات قد أعلنوا إضراباً شاملاً اليوم الأربعاء، بعد قمع قوات الاحتلال احتجاجهم أمس الثلاثاء.

واحتشد المئات من أهالي مجدل شمس، ومسعدة، وعين قنيا في الجولان، أمس، للدفاع عن أراضيهم الزراعية، واشتبكوا مع قوات الشرطة لمنع شركة مراوح هوائية من بناء المراوح في المنطقة الزراعية الشرقية، والتي تقع بين هذه القرى الثلاث.

وشهدت قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية اليوم تعزيزات بوحدات خاصة عند كلّ مداخل ومفارق الطرق المؤدية إلى منطقة المشروع، وأقامت حواجز هناك.

واعتدت الشرطة على المتظاهرين بالرصاص المطاطي والغاز، ما أدّى إلى تسجيل إصابات خطيرة ومتوسطة، فضلاً عن إصابة بالرصاص. وأغلق متظاهرون من بلدات عدة في الجليل شوارع رئيسية احتجاجاً على الاعتداء التعسفي على أهالي الجولان.

وفي السياق، قال إميل مسعود، من قرية مسعدة: "هناك عدد من الإصابات حالياً. نحن متجمّعون في قرية مسعدة أمام محطة الشرطة، ونطالب بإخلاء سبيل المعتقلين"، مشيراً إلى أن الإصابات متفاوتة، وبعضها خطير. وأضاف: "لا نعرف العدد الدقيق من المعتقلين والإصابات. هناك تقدير بثمانية معتقلين، ولا نعلم إذا نُقل المعتقلون من أهالي الجولان من مقر شرطة مسعدة إلى مكان آخر".

وأكد مسعود استمرار الإغلاقات لمنع المزارعين من الوصول والتحرك إلى أراضيهم، مع انتشار وحدات خاصة كبيرة من الشرطة.

وأكد الشيخ سلمان عواد، من قرية مجدل شمس في الجولان المحتل، في حديث مع "العربي الجديد" في وقت سابق اليوم، أن شرطة الاحتلال عززت قواتها بعدد أكبر من العناصر يوم أمس، مشيراً إلى أنها نجحت يوم أمس في منعهم من الوصول إلى الأراضي الشرقية، بعد اندلاع مواجهات معها.

التجمّع الوطني الديمقراطي: حملة تستهدف أهل الجولان

إلى ذلك، حيّا التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ تحركات أهالي الجولان السوري المحتل رفضاً لمشاريع التهويد والاستيلاء الإسرائيلية.

وأكد التجمّع، في بيان اليوم الأربعاء، أن "التصعيد الخطير الذي يتجلى في الأيام الأخيرة من خلال قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء المزيد من المستوطنات في المناطق المحتلة في الضفة الغربية، والحملة التي تستهدف أهل الجولان ووجودهم على أراضيهم، والاعتداء من قبل المستوطنين على حوارة وترمسعيا، يجزم أن هناك قراراً إسرائيلياً مبيتاً بالتصعيد على كافة الجبهات، وهو ما علينا مواجهته بنضال شعبي على طول البلاد وعرضها لوقف هذه الإجراءات الخطيرة والاعتداءات الإرهابية".

وأضاف بيان التجمّع أن "الجولان منطقة سورية محتلة، ولا يوجد أي سلطة للاحتلال فيه لاتخاذ أي قرار مهما كان، وأن أصحاب السيادة على الأراضي هم أهاليها"، مؤكداً أن "كل مخططات استهدافهم ومصادرة أراضيهم ستفشل".

وأمس الثلاثاء، أعلنت الفعاليات الشعبية في الجولان الأربعاء يوم إضراب وغضب، "بقرار من الهيئة الدينية والزمنية في الجولان، ضد الإجراءات التعسفية والإجرامية بحقنا وحق أراضينا، مما يجعلنا مصممين على قرارنا الحق، وموقفنا الثابت بالتوجه والتجمع صباحاً في مقام النبي اليعفوري، لتكون نقطة انطلاق نحو الأراضي المحاصرة".

وسيؤدي هذا المشروع إلى مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية لـ4500 دونم من الأراضي الزراعية في القرى الثلاث التي يقطنها الآلاف، من بين نحو 27 ألف نسمة يعيشون في الجولان المحتل. وتعتمد المئات من العائلات على الزراعة كمصدر رزق، منها زراعة التفاح، والكرز، والفواكه الأخرى.

وفي حديث مع هايل بطحيش، رئيس جمعية زراعية في قرية مسعدة، قال لـ"العربي الجديد": "اليوم يوم إضراب في كلّ مرافق الحياة والمدارس"، مشيراً إلى أن الشرطة عززت قواتها، وأغلقت كلّ مداخل الجولان.

وتابع: "الملف ما زال في القضاء، ولكن للأسف القضاء والقوة لهم. قبل فترة رفضوا أن يكون هناك ملف موحد وأرادوا الاستفراد بكل مزارع، ونحن رفضنا ذلك. واستأنفنا الأمر، وأعدنا القضية إلى ملف واحد".

ذات صلة

الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش / 3 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

أعلن وزير المالية  الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، أن العمل نحو فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة قد بدأ
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
المساهمون