عرض أميركي لنتنياهو: التخلي عن الوعود الانتخابية مقابل التطبيع مع السعودية

03 فبراير 2023
خلال لقاء نتنياهو وبلينكن في 30 يناير (الأناضول)
+ الخط -

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، النقاب عن عرض أميركي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ينص على مساهمة ودعم الولايات المتحدة الأميركية بشأن مواجهة المشروع الإيراني وإطلاق عملية سلام مع السعودية، مقابل التخلي عن الاستيطان والتغييرات القضائية والتشريعية، والمحافظة على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وبحسب ما جاء على لسان الصحافي المخضرم ناحوم برنيع في الصحيفة، فإن هذا العرض من الجانب الأميركي جاء خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والمسؤولين الأمنيين إلى إسرائيل قبل أيام.

وقال برنيع: "بكلمات بسيطة وخشنة، فإن الصفقة هي كالتالي: تعاون أميركي في مواجهة إيران، وتطبيع العلاقات مع السعودية، مقابل تمييع نتنياهو وعوده الانتخابية ووعود شركائه، والعمل على تهدئة الوضع والمحافظة على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وتعزيز السلطة الفلسطينية، وكبح النشاط الاستيطاني، على أن تعمل الحكومة الإسرائيلية في هذه القضايا وفق الخطوط الحمراء التي تحددها الإدارة الأميركية".

وأضاف: "نتنياهو رد بالإيجاب.. عند مفترقات طرق كهذه، يرد دائما بالإيجاب، تماما مثل ما يرد بموازاة ذلك بالإيجاب على مطالب شركائه. وجرت العادة عند الأميركيين على وصف هذا النوع من الناس (يقصد نتنياهو) بأنهم (يتحدثون من طرفي أفواههم)".

وأوضح أن "الولايات المتحدة تقترح على إسرائيل تعاوناً واسعاً في عمليات سرية وشبه سرية داخل إيران، وليس حربا. أما إن كانت إيران قد قررت تجاوز العتبة النووية فستدرس الولايات المتحدة اتخاذ خطوات إضافية، وهذه بالنسبة لإسرائيل أخبار سارة".

وبحسب الصحافي برنيع، فإن الأميركيين قالوا لنتنياهو: "نقترح عليك أن تركز على الموضوع الإيراني. يمكنك أن تسجل إنجازا تاريخيا، وستكون السعودية هي الجائزة الإضافية. ويمكنك أن تختار الاشتغال بخطوات ضم الضفة الغربية، والمواجهات في المسجد الأقصى، والانقلاب القضائي الذي يلقي بظلاله على تعريف إسرائيل كدولة ليبرالية ديمقراطية، وتبقي للعالم عدم الاستقرار المستديم. قرر من أنت وماذا تريد".

ويأتي الحديث عن تعزيز الجهود الأميركية لصالح التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، عقب الإعلان عن اتفاق السودان وإسرائيل على إتمام التطبيع بينها بشكل نهائي، خلال زيارة أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم، وغداة فتح تشاد سفارة رسمية لها في تل أبيب.

المساهمون