عباس يتوجه للمحكمة الجنائية الدولية: بانتظار رد "حماس" و"الجهاد"

ونقلت المصادر، عن عباس قوله، إنه "في جميع الأحوال، حتى لو لم يوافقوا، نحن ذاهبون إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولن نترك شعبنا فريسة للاحتلال الإسرائيلي".

وكانت الحركتان قد طلبتا مهلة لدراسة التبعات التي تترتب عليهما، إذا ما تم الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية. ويصرّ عباس، في الوقت ذاته، على أن يكون هناك توافق بين جميع الفصائل الفلسطينية على هذه الخطوة، وأن تقوم بالتوقيع على موافقتها بشكل رسمي على ورقة "المقاضاة الدولية"، التي جاءت خلال لقائه مع كوادر حركة "فتح" في مقر الرئاسة في رام الله، والذي لم يسمح لوسائل الإعلام بتغطيته.

وفي السياق ذاته، التقى وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، أمس الثلاثاء، في مقر المحكمة الجنائية الدولية في هولندا، بالمدعي العام للمحكمة فاتوا بنسودا، بالإضافة الى طاقمها، واطلعها على جملة من الأمور، بما فيها العدوان الإسرائيلي المستمر في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة.

وأكد المالكي، حسب بيان وزعته وزارة الخارجية، أن "هذا اللقاء يأتي من أجل الاستفسار عن جميع الخطوات والقضايا القانونية والإجرائية التي يتوجب على دولة فلسطين أن تقوم بها للالتحاق بمحكمة الجنايات الدولية، والتوقيع على ميثاق روما، بما فيها اختصاصات المحكمة الموضوعية، من جريمة الإبادة الجماعية، جريمة الحرب، الجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة الى جرائم العدوان، واختصاصاتها الإقليمية، والزمانية، وغيرها من الأمور الواجب التعرف عليها وتوضيحها مسبقاً".

وأشار وزير الخارجية الى أن الاجتماع جرى في جوٍ من الصراحة المطلقة، حيث تمت الإجابة عن جميع الأسئلة، وكافة الاستفسارات بشكل واضح وبأجوبة دامغة. وقال المالكي؛ "إنني سأنقل للقيادة الفلسطينية وبالوضوح نفسه الذي حصلت عليه من المدعية العامة، وطاقم المحكمة الجنائية الدولية، الإجابات التي ستساهم في سرعة الانضمام الى المحكمة، مع العلم ان وزارة الخارجية تعمل منذ فترة للإعداد واستكمال الملف القانوني لذلك".