عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس

14 سبتمبر 2024
تظاهرة في تل أبيب تطالب بصفقة لتبادل الأسرى، 14 سبتمبر 2024 (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تظاهرات واسعة في إسرائيل**: شهدت مدن تل أبيب، القدس، حيفا، قيساريا، وكريات جات تظاهرات ضخمة للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس، واعتقلت الشرطة سبعة متظاهرين.
- **تصاعد الاحتجاجات ضد سياسة نتنياهو**: عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة صعدت من نشاطاتها الاحتجاجية، متهمة نتنياهو بعرقلة الصفقة وتعريض حياة المحتجزين للخطر.
- **الوضع الميداني في غزة**: جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن قتل 100 مقاتل فلسطيني وتدمير منصات صاروخية، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، مع أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني.

تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل أسرى

حذر بيان لعائلات المحتجزين من أن التصعيد بالشمال يعني موت أبنائهم

بيان عائلات المحتجزين: نتنياهو من يعرقل صفقة التبادل ويفشلها

تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، اليوم السبت، في تل أبيب والقدس وحيفا وقيساريا وكريات جات ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إن "عشرات الآلاف من الإسرائيليين خرجوا للتظاهر في ساحة باريس بالقدس المحتلة، وأمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية (الكرياه) في تل أبيب، وكذلك أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة قيساريا (شمال)".

وذكرت الصحيفة أن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت بعض الطرق والممرات أمام المتظاهرين، ولكنهم واصلوا طريقهم للاعتراض على سياسة نتنياهو، وللمطالبة بإتمام صفقة تبادل أسرى ورهائن مع حركة حماس في أسرع وقت". وبحسب "هآرتس"، "حاولت الشرطة التصدي لبعض المتظاهرين الذين أشعلوا الإطارات، من بينهم عائلات وأقارب محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة". وأشارت إلى أن "الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على سبعة من المشاركين في المظاهرات ممن حاولوا اختراق الحصار الذي فرضته قوات الشرطة نفسها".

وبحسب العقيدة اليهودية، يُعد السبت، يوم راحة وامتناع عن جميع الأعمال، ويمتد من مساء الجمعة وحتى مساء السبت، ونادراً ما يتظاهر الإسرائيليون خلال هذه الفترة. ورفع المتظاهرون "أمام مقر إقامة نتنياهو صوراً لأسرى إسرائيليين بغزة، ولمحتجزين قتلوا في القطاع خلال فترة الحرب"، بحسب "هآرتس". وطالب المتظاهرون حكومة نتنياهو "بإبرام صفقة فورية لتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة قبل فوات الأوان"، وفق تعبيرهم. وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نشاطاتها الاحتجاجية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى.

عائلات الأسرى بغزة: توسيع الحرب بالشمال حكم بالإعدام على المحتجزين

وفي وقت سابق من اليوم السبت، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، إنّ توسيع العملية العسكرية في مناطق شمالي لإسرائيل من دون إتمام صفقة تبادل مع حركة حماس هو حكم بالإعدام على المحتجزين في القطاع. ونقل موقع والاه الإلكتروني العبري عن عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، أنّ "سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجلب للشعب 101 (عدد الأسرى في غزة) رون أراد (طيار إسرائيلي مفقود منذ 1986) جديد". وأضاف البيان أنّ نتنياهو "ينقل مركز الثقل للجبهة الشمالية ويترك مصير المخطوفين إلى الموت".

ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل. وأكد البيان أنه "طالما نتنياهو باقٍ في سدة الحكم في تل أبيب، فإنّ الحرب على قطاع غزة ستستمر إلى الأبد". وأشار إلى أنّ "المحتجزين الإسرائيليين موجودون في غزة حتى الآن بسبب سياسته".

وقال البيان إنّ "نتنياهو من يعرقل صفقة التبادل ويفشلها". ولفت إلى أنّ "سياسته تؤدي إلى مقتل المحتجزين". وأشارت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى أن نتنياهو "ما يزال متمسكاً بالسيطرة على محور فيلاديلفي (صلاح الدين) الواقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة (مع مصر)، وهو ما يعرقل صفقة التبادل مع حماس".

ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إنّ شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى. ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، ومعبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفي) على الحدود مع مصر، بينما تصر حركة حماس على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل. ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل أسرى، يواصل نتنياهو إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.

من جهة أخرى، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، السبت "قتل 100 مقاتل فلسطيني وتدمير منصات صاروخية خلال القتال الدائر للفرقة 162 الإسرائيلية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الأيام الأخيرة". وزعم متحدث الجيش بأنّ قوات الجيش الإسرائيلي تخوض معارك ضد مقاتلي كتيبة تل السلطان التابعة لحركة حماس وعناصرها الذين يتحصنون في رفح، وتدمير تلك القوات لمنصات صاروخية ومخازن أسلحة وبنى تحتية تابعة للحركة.

وادعى أنه "خلال أعمال التمشيط في المنطقة، تم العثور على مخزون من الوسائل القتالية، احتوى على بنادق قناصة وأمشاط ذخيرة وقذائف مضادة للدروع وقنابل يدوية". وأفاد بأنه "خلال الأسبوعين الماضيين، اكتشفت القوات فتحات أنفاق عدة". وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون