مؤسس "الحلم الجورجي" يعد بالاعتذار بسبب حرب أوسيتيا الجنوبية في 2008

15 سبتمبر 2024
إيفانيشفيلي خلال تظاهرة في إطار الحملة الانتخابية في غوري، 14 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن بيدزينا إيفانيشفيلي، مؤسس حزب "الحلم الجورجي"، أن تبليسي ستعتذر عن حرب 2008 في أوسيتيا الجنوبية إذا فاز الحزب بالانتخابات البرلمانية في 26 أكتوبر.
- أكد إيفانيشفيلي ضرورة حصول الحزب على الأغلبية الدستورية لمحاكمة "الحركة الوطنية الموحدة" بقيادة الرئيس الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي، المتهم بإهدار المال العام واستغلال النفوذ.
- تدخلت روسيا عسكريًا في أوسيتيا الجنوبية في أغسطس 2008، مما أدى إلى خروج جورجيا من رابطة الدول المستقلة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

أعلن مؤسس حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، بيدزينا إيفانيشفيلي، أن تبليسي ستعتذر في حال فوز الحزب بالانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بسبب الحرب في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي المدعوم من روسيا في عام 2008، وفق ما نقلته عنه وسائل إعلام جورجية وروسية، مساء السبت.

وأكد إيفانيشفيلي، خلال تظاهرة في إطار الحملة الانتخابية في مدينة غوري شرقي جورجيا، ضرورة حصول "الحلم الجورجي" على الأغلبية الدستورية لمحاكمة "الحركة الوطنية الموحدة" بقيادة الرئيس الأسبق، ميخائيل ساكاشفيلي، التي يراها متسببة في أحداث عام 2008. وبعد خروجه من الرئاسة في عام 2013، رفعت بحق ساكاشفيلي بضع قضايا جنائية في جورجيا، بما في ذلك بتهم إهدار المال العام واستغلال النفوذ والاعتداء على نائب برلماني بالضرب، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة ست سنوات.

وأضاف مؤسس "الحلم الجورجي": "بمجرد انتهاء انتخابات 26 أكتوبر، عندما ستتم إدانة المحرضين على الحرب وصدور أشد رد قانوني على جميع المتسببين في تدمير الصداقة الجورجية الأوسيتية، سنجد حتما في أنفسنا القوة حتى نعتذر لإشعال (الحركة الوطنية) الخائنة النيران في أشقائنا وشقيقاتنا في أوسيتيا بتكليف من الخارج". وتوقع أن الاقتتال الذي فرضه، وفق اعتقاده، أعداء تبليسي، "سينتهي بالمغفرة المتبادلة والمصالحة".

وكانت روسيا قد تدخلت عسكريا في أوسيتيا الجنوبية في الثامن من أغسطس/ آب 2008، رداً على مقتل عدد من جنود حفظ سلام روس جراء قصف جورجي على أوسيتيا، وقصفت أهدافاً في جورجيا، فيما أعلن الرئيس الروسي آنذاك، دميتري مدفيديف، عن بدء ما أطلق عليه "عملية الإرغام على السلام" في منطقة النزاع الذي استمر لخمسة فقط أيام حتى عبور القوات الروسية حدود إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ودخولها الأراضي الجورجية.

ومن بين العواقب السياسية التي ترتبت على هذه الحرب المعرّفة إعلامية بـ"حرب الأيام الخمسة"، خروج جورجيا من رابطة الدول المستقلة، واعتراف روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في 26 أغسطس 2008 بلا نيل أي اعتراف دولي واسع النطاق بهما حتى الآن، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وجورجيا دون استعادتها حتى اليوم مع تطبيع الشق الاقتصادي من العلاقات فقط.

المساهمون