صالح وروحاني يناقشان الوجود الأجنبي في العراق

14 ابريل 2021
صالح وروحاني تبادلا التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان بمكالمة هاتفية (فرانس برس)
+ الخط -

أكد رئيسا العراق برهم صالح، وإيران حسن روحاني، اليوم الأربعاء، على أهمية تخفيف حدة التوترات في المنطقة، واعتماد الحوار لحل المسائل العالقة، كما ناقش الرئيسان مستقبل الوجود الأجنبي في العراق. 

وقال المكتب الإعلامي للرئيس العراقي، في بيان، إن صالح وروحاني تبادلا التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان خلال اتصال هاتفي بحثا خلاله العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح الشعبين، ويعزز العلاقات المتينة بين البلدين، مشيراً إلى أن الاتصال ناقش أيضاً تطورات الأوضاع في المنطقة ذات الاهتمام المشترك. 

وأضاف بيان المكتب الإعلامي للرئيس العراقي "تم التأكيد على أهمية تخفيف حدة التوترات في المنطقة، والتزام الحوار والتلاقي في حسم المسائل العالقة، والتكاتف في مواجهة التحديات المختلفة، وخصوصاً جائحة كورونا والعمل على الحد من تداعياتها الصحية والاقتصادية، والعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة". 

بالمقابل، أكدت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن روحاني قال خلال الاتصال الهاتفي مع برهم صالح إن أمن العراق بمثابة أمن إيران، مؤكداً رفض طهران لأي تدخل خارجي في شؤون العراق الداخلية. 

وتابع أن "تقوية عزة واقتدار العراق وترسيخ استقلاله والارتقاء بمكانته الإقليمية والدولية يحظى بأهمية خاصة بالنسبة لنا"، موضحاً أن التدخل الأجنبي في شؤون العراق يعد أمراً مضراً للمنطقة". 

وبين أن الدول هي المعنية بتوفير أمنها، مشيراً إلى أن "الأميركيين يتصرفون بازدواجية في مكافحة الإرهاب، وأن ممارساتهم في الحدود العراقية السورية غامضة"، وفقاً لما جاء بالوكالة. 

 وأضاف أن "دور الأميركيين في المنطقة كان هداما على الدوام، وأن تواجد العسكريين الأميركيين في المنطقة لا يساعد على إرساء السلام والاستقرار فيها". 

وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات السابقة بين طهران وبغداد، ومن بينها مشروع سكك الحديد "الشلامجة – البصرة"، لافتاً إلى أن "إيران والعراق يمكنهما في ضوء طاقاتهما الاقتصادية، توسيع التعاون بينهما كاقتصادين مكملين أحدهما للآخر، وزيادة حجم التبادل والعلاقات التجارية عبر تعزيز أنشطة شحن ونقل السلع والترانزيت". 

ونقلت وكالة "فارس" عن الرئيس العراقي قوله إن بلاده جادة في قرار إنهاء القوات العسكرية الأجنبية، مشيراً إلى إجراء حوارات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية بهذا الصدد حتى التوصل إلى نتيجة. 

وبين صالح أن علاقة العراق مع إيران استراتيجية ومتنامية، داعياً إلى تعزيز وترسيخ العلاقات في جميع المجالات، وخصوصاً الاقتصادية والتجارية في ضوء المشتركات الثقافية والتاريخية بين البلدين.   

وأمس الثلاثاء، اعتبر وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيساهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وأوضح خلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في طهران، أن تطوير التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين يمثل عنصرا مهما في ترسيخ الجوانب الاستراتيجية للعلاقات بين طهران وبغداد. 

المساهمون