استشهد الشاب الفلسطيني بلال عدنان رواجبة (29 عاماً)، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، على حاجز حوارة المقام جنوبيّ نابلس، شماليّ الضفة الغربية، بحسب ما أكدت مصادر عائلية لـ"العربي الجديد".
وشككت العائلة برواية الاحتلال الذي اتهم الشهيد بإطلاق النار على جنوده، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات الإسرائيلية اتصل بوالد الشهيد، طالباً منه الحضور إلى مركز تحقيق حوارة التابع للاحتلال، دون إبداء المزيد من التفاصيل.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الشهيد يعمل مستشاراً قانونياً برتبة نقيب في مديرية الأمن الوقائي في محافظة طوباس شمال شرقيّ الضفة الغربية، وهو من سكان منطقة "عراق التايه" في مدينة نابلس شماليّ الضفة الغربية، ومتزوج وأب لطفلة تبلغ من العمر شهرين فقط.
وأصيب رواجبة، صباح اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز حوارة العسكري المقام جنوبيّ نابلس، حيث أفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، بأنهم سمعوا صوت إطلاق نار على حاجز حوارة العسكري، وتبين أن عدداً من جنود الاحتلال الإسرائيلي لاحقوا شاباً فلسطينياً، خرج من سيارة بيضاء اللون ثم أطلقوا في اتجاهه الرصاص، فأصيب مباشرةً.
وعقب الحادثة، أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة بالاتجاهين، وفرضت طوقاً أمنياً على المكان، لكنها عادت وفتحت الحاجز.
على صعيد منفصل، سلّمت مخابرات الاحتلال، اليوم، نائب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات، أمراً يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسبوع الماضي الشيخ بكيرات، بعد اقتحام مقرّ مديرية التعليم الشرعي ومديرية الوعظ والإرشاد التي يرأسها والتابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، في البلدة القديمة من القدس، وصادرت وثائق ومستندات منها، قبل أن تحتجزه لساعات ثم تفرج عنه شرط الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، ثم عادت وجددت أمر الإبعاد لمدة ستة أشهر.
يذكر أن أمر الإبعاد الجديد بحق الشيخ بكيرات عن الأقصى وعن عمله في دائرة الأوقاف هو الثالث والعشرون منذ خمس سنوات.
في سياق متصل، استأنف المستوطنون المتطرفون منذ ساعات الصباح اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وكان أكثر من 130 مستوطناً قد شاركوا في اقتحامات المسجد وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته.
على صعيد الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، (25) مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية غالبيتهم من القدس (وسط الضفة).
وقال نادي الأسير الفلسطيني: "إن (15) مقدسياً على الأقل اعتُقِلوا من عدة بلدات، كذلك اعتُقِل ثلاثة مواطنين من جنين، وأربعة مواطنين آخرين من الخليل، فيما اعتُقِل شقيقان توأمان من بلدة حبلة في قلقيلية، هما رائد وسائد عودة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال أمس مواطناً من بلدة اللبن الشرقية في نابلس".