شرطة الاحتلال تقتل فلسطينياً من الداخل بزعم محاولته دهس عناصرها

23 ديسمبر 2022
ادعت الشرطة أن الشهيد "كان يخطط لتنفيذ عمليات فدائية" (Getty)
+ الخط -

قتلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ليل أمس الخميس، المواطن الفلسطيني نعيم محمود بدير (23 عاماً) من مدينة كفر قاسم في المثلث الجنوبي من أراضي 48، بزعم أنه حاول دهس ثلاثة من عناصرها، وأنه كان يخطط لتنفيذ عمليات فدائية.

وزعمت شرطة الاحتلال أن بدير استدعى قوات الشرطة بزعم وجود أعمال عنف في البلدة، وعندما وصلت إلى الموقع، أشهر سلاحه بوجهها، ثم ركب سيارته وسار بها مسرعاً إلى الخلف، في محاولة لدهس عناصرها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، بإصابات خفيفة، لكنها تمكنت من إطلاق النار عليه وقتله، وفق زعمها.

وادعت الشرطة الإسرائيلية، أنها بعد استدعاء قوات خاصة، قامت باقتحام منزل العائلة، حيث عثرت على أسلحة وذخيرة، كان المواطن بدير يعتزم استخدامها لتنفيذ عمليات إضافية. كما ادعت أن عملية الدهس، كان خُطّط لها منذ أيام.

في المقابل، نفت عائلة المواطن بدير، ادعاءات الشرطة الإسرائيلية، وقالت إن الشرطة قتلت ابنها بدم بارد، وإنه كان بمقدور عناصرها مثلاً إطلاق النار باتجاه الأرجل، وليس بهدف القتل. وأكدت العائلة، بحسب مصادر محلية في كفر قاسم، أن رواية الشرطة الإسرائيلية كاذبة وغير صحيحة.

وفي السياق قال صبحي بدير، عم نعيم، "استيقظنا على صوت طيران وكأننا في حرب بدولة معادية. من الساعة الواحدة حتى الثالثة فجراً وأصوات الطيران وقوات كبيرة من الشرطة في البلدة. الشرطة جاءت لتنفيذ عملية تفتيش في منزله، فهو أراد الفرار منهم، لكنه لم يقم في عملية دهس شرطة. هذا الكلام غير صحيح. وكل ما قيل من الشرطة غير صحيح".

ولفت إلى أن سلوكيات الشرطة مع المجتمع العربي عنصرية وكلها خاطئة، مشيراً إلى أن "الجثمان ما زال في معهد أبو كبير الطبي، وقد تواصلنا معهم، لكنهم قالوا إنه لا يوجد طبيب حتى الآن ليقوم بالتشريح".

واعتقلت الشرطة والدة بدير وشقيقيه وأبناء عمه للتحقيق، قبل أن تفرج عنهم لاحقاً.

من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم سائد عيسى إن هناك اهتماماً إعلامياً كبيراً، وقد وصل القائد العام للشرطة إلى كفر قاسم، مشيراً إلى أنه تم قتل 4 شبان عرب في الساعات الـ72 الأخيرة على خلفية الإجرام، من دون أن يُحرَّك ساكن".

ورأى أن المشكلة في المجتمع العربي هي مشكلة السلاح غير المرخص والفلتان، وهذا السلاح يقتل به عرب يومياً من العرب، لكن الاهتمام الآن به هو لأنه صُوّب باتجاه الشرطة.

وفور وقوع عملية القتل، توالت ردود الفعل المؤيدة لسلوك عناصر الشرطة وحرس الحدود، من كل من رئيس الحكومة المنتهية ولايته، يئير لبيد الذي أثنى على عناصر الشرطة، مدعياً أنهم منعوا سلسلة عمليات إرهابية، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، مدعياً أنهم عملوا بشجاعة ومهنية عالية.

المساهمون