سورية: مقتل 9 من جماعة "أنصار الإسلام" بغارة للتحالف غرب حماة

25 سبتمبر 2024
من قصف سابق للنظام على ريف حماة الشمالي، 11 مايو 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غارة جوية تقتل قادة "أنصار الإسلام": شنت طائرة مسيّرة تابعة لقوات التحالف الدولي غارة على مقر جماعة "أنصار الإسلام" في سهل الغاب بريف حماة، مما أسفر عن مقتل تسعة قادة من الجماعة.
- تاريخ جماعة "أنصار الإسلام": تأسست في العراق عام 2013 وانتقلت إلى سورية، حيث انخفض عدد مقاتليها من 250-350 إلى حوالي 100 مقاتل حالياً.
- عمليات عسكرية متبادلة: نفذت غرفة عمليات "الفتح المبين" عملية ضد قوات النظام السوري في ريف اللاذقية، مما أسفر عن مقتل وجرح 15 عنصراً من قوات النظام.

قُتل تسعة قادة من جماعة "أنصار الإسلام" التي كانت سابقاً تعمل إلى جانب تنظيم "حراس الدين"، المُتهم بمبايعة تنظيم "القاعدة"، جراء غارة جوية شنّتها طائرة مُسيّرة تابعة لقوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، استهدفت مقرّاً للجماعة في منطقة سهل الغاب بريف محافظة حماة، شمال غربي سورية. وقالت مصادر عسكرية في منطقة إدلب، لـ"العربي الجديد"، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، إن طائرة مُسيّرة أميركية من نوع "KQ9" تابعة لقوات التحالف استهدفت بصاروخين موجهين، ليل الثلاثاء، مقرّاً عسكرياً يتبع لجماعة "أنصار الإسلام" في منطقة دوير الأكراد الواقع على مقربة من خطوط التماس مع قوات النظام السوري في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وأكدت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أنّ الغارة أسفرت عن مقتل كلٍّ من مولوي عبد الكريم البلوشي (إيراني الجنسية)، وملا عبد الرحمن (عراقي الجنسية)، وأبو حمزة الشامي (تركي الجنسية)، وأبو عبد الرحمن الأردني (أردني الجنسية)، بالإضافة إلى مقتل فداء الشامي، وأبو حمزة، وأبو قتادة الشامي، وأبو عائشة الشامي، وأبو أيوب الغاب (سوريي الجنسية).

وأشارت المصادر إلى أن جماعة "أنصار الإسلام" كانت سابقاً تعمل ضمن غرفة عمليات مشتركة مع تنظيم "حراس الدين" في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبلي التركمان والأكراد بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي البلاد. ولفتت المصادر إلى أن جماعة "أنصار الإسلام" دخلت في عام 2013 من العراق إلى سورية، وتمركزت في جبلي التركمان والأكراد بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، وتضم حالياً قرابة الـ100 مقاتل بعد أن كان عدد مقاتلي الجماعة يتراوح بين 250 و350 مقاتلاً قُبيل عام 2020، معظمهم من الأكراد (العراقيين، والسوريين، والإيرانيين).

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن "هيئة تحرير الشام" كانت قد اعتقلت "أبو عبد الرحمن الأردني" (أردني الجنسية)، وهو أحد قادة الصف الأول في جماعة "أنصار الإسلام" الذي قُتل ليل أمس الثلاثاء بغارة قوات التحالف الدولي، في السادس من إبريل/ نيسان عام 2020، وأفرجت عنه في فبراير/ شباط 2022، بعد توجيه تُهم إليه بالتحضير لعمليات "خلف الخطوط" تستهدف الهيئة. كما اعتقلت الهيئة في عام 2022 القيادي في الصف الأول من جماعة "أنصار الإسلام" المدعو "أبو الدرداء العراقي" (كردي يتحدر من العراق)، ولا يزال مصيره مجهولاً ضمن سجونها.

وكانت طائرة مُسيّرة أميركية تابعة لقوات التحالف الدولي قد استهدفت في الـ23 من أغسطس/آب الفائت، من خلال صاروخ موجه، "أبو عبد الرحمن المكي" (سعودي الجنسية)، القيادي السابق في تنظيم "حراس الدين"، وذلك أثناء قيادته دراجة نارية على طريق بلدة احسم في منطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية، ما أسفر عن مقتله على الفور.

وعقب ذلك بيوم، تبنت القيادة المركزية الأميركية، في بيانٍ لها، عملية تحييد (قتل أو جرح أو أسر) "أبو عبد الرحمن المكي"، حينها أكد الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن "القيادة المركزية تظل ملتزمة بالهزيمة الدائمة للإرهابيين ضمن منطقة مسؤولية القيادة الذين يهددون الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها والاستقرار الإقليمي".

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد اعتقلت أبو عبد الرحمن المكي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، وذلك بعد مداهمة منزله الكائن في مدينة إدلب، شمال غربي سورية. وأفرجت الهيئة عن المكي، الذي كان عضواً في مجلس شورى تنظيم "حراس الدين"، في مطلع إبريل الجاري، بعد تجريده من كل ما يملك، وعزله عن كل من كان له ارتباط بتنظيم "حراس الدين".

قتلى لقوات النظام السوري بعملية لفصائل "الفتح المبين" شمال اللاذقية

في غضون ذلك، قُتل وجرح قرابة خمسة عشر عنصراً من قوات النظام السوري، ليل الثلاثاء، جراء عملية نوعية نفذتها غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكلة من عدة فصائل عسكرية عاملة في منطقة إدلب، على محور جبل الأكراد بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات في لواء "معاوية بن أبي سفيان" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" نفّذت ليل الثلاثاء، بالاشتراك مع مجموعات من الفرقة الساحلية العاملين ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" عملية نوعية دقيقة متزامنة مع استهداف نقاط لقوات النظام على محور قرية عين عيسى في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مؤكدةً أن العملية نتج عنها مقتل وجرح 15 من عناصر قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران.

وبحسب المصادر، فإن هذه العملية تأتي في إطار الرد على مجازر قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها في قرى وبلدات منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية، والتي راح ضحيتها خلال الأسبوع الفائت أكثر من 30 قتيلاً وجريحاً من المدنيين.

إلى ذلك، استهدفت قوات النظام، صباح اليوم الأربعاء، بقذائف المدفعية والصواريخ، عدة قرى وبلدات في أرياف حلب وإدلب وحماة، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.