سورية: مقتل قيادي من قسد.. وإغلاق مبنى الائتلاف مجدداً في أعزاز

05 اغسطس 2024
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، الحسكة 7 سبتمبر 2022 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قُتل قيادي من مليشيا "الصناديد" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في هجوم مسلح بريف الحسكة، يُرجح أن منفذيه خلايا تابعة لتنظيم "داعش".
- استهدفت طائرة مُسيّرة تركية موقعاً عسكرياً لقوات "قسد" في محيط القامشلي، مما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي تركي على مواقع "قسد" بريف حلب.
- عاود منظمو اعتصام الكرامة في أعزاز إغلاق مكتب الائتلاف الوطني، مؤكدين على مطالبهم الشعبية بإلغاء المؤسسات المصنعة خارجياً واستبدالها بهيئة عليا لقيادة الثورة.

قُتل قيادي من مليشيا "الصناديد" العاملة تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جراء هجوم نفذته مجموعة مسلحة في ريف محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، وقال الناشط خالد الحسكاوي في حديث لـ "العربي الجديد" إن مسلحين مجهولين، يُرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، استهدفوا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية، اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل القيادي في "الصناديد"، بدر حميد المشاري، في قرية مصلح الشيخ بريف منطقة مركدة جنوبي محافظة الحسكة، موضحاً، أن السيارة كانت متجهة إلى الحدود العراقية السورية.

في غضون ذلك، أكد الحسكاوي أن طائرة مُسيّرة تركية استهدفت، الاثنين، موقعاً عسكرياً لقوات "قسد" في محيط معمل "كولدن روز" جنوبي مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وجرح آخرين. كما استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة ضمن منطقة درع الفرات، مواقع عسكرية تابعة لـ "قسد" في كلٍّ من قرى مرعناز و كفر خاشر ومحيط تل رفعت بريف حلب الشمالي في شمال سورية وتزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع تركية في أجواء المنطقة.

من جهة أخرى، عاود منظمو اعتصام الكرامة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، إغلاق مكتب الائتلاف الوطني في المدينة وذلك بعد محاولة بعض موظفي الائتلاف إعادة تفعيل المكتب يوم أمس الأحد، بعد إغلاقه من طرف منظمي الاعتصام قبل أسبوعين. وقال المحامي محمد سليمان دحلا، الناطق الرسمي باسم اعتصام الكرامة، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنه "تم إغلاق المبنى المستأجر من طرف الائتلاف في أعزاز باعتباره خطوة رمزية تشير إلى الإصرار الشعبي على تنفيذ المطالب". وأشار دحلا إلى أن "االانتفاضة الشعبية انطلقت في مطلع يوليو/ تموز الفائت، بسبب التراكمات السلبية خلال الأعوام الماضية على كل الأصعدة ( السياسية والمعيشية والثورية)"، موضحاً أن "فتيل هذه الانتفاضة كان مسارات التطبيع وتعويم الأسد المجرم وما رافقها من تصريحات وإجراءات تؤكد ذلك، كفتح المعابر عنوة إضافة إلى ما يتعرض له اللاجئون السوريون في تركيا من عنصرية وتهديد، في ظل الفشل الذريع والمستدام للمعارضة في تحقيق أي إنجاز يذكر على كل المستويات التمثيلية والسياسية والإدارية وارتهانها وتبعيتها المطلقة، بل ولاء شخوصها لدول أجنبية".

وبين المتحدث باسم الاعتصام أن "الشعب الثائر قرر إلغاء تلك المؤسسات المصنعة خارجياً واستبدالها بهيئة عليا لقيادة الثورة تتمتع بثقة الشارع واستقلالية القرار وفق المصلحة الوطنية السورية" ولفت دحلا إلى أن "اعتصام الكرامة هو امتداد لتلك الانتفاضة وتجسيد لها، وتعبير شعبي حضاري سلمي عنها، يتبنى مطالبها ويسعى إلى تحقيقها، ولا يتبع لأي جهة كانت غير الشارع الثوري، وهو بهذه الصفة يسعى ليكون عنواناً جامعاً وعابراً للمناطق والمناطقية والانتماءات الضيقة، نحو الفضاء الوطني العام الذي طبع ثورة الشعب في سورية منذ انطلاقتها الأولى ربيع 2011"، منوهاً إلى أن "الاعتصام هو اعتصام واحد على مستوى الشمال المحرر (مناطق سيطرة المعارضة السورية) بساحات متعددة؛ الساحتين الأساسيتين في أعزاز وعفرين نظراً إلى وجود نسبة كبيرة من المهجرين ويأتي إليها وفود المعتصمين من كل المناطق والبلدات والتجمعات السكانية".