قُتل شخصان، أحدهما قيادي سابق في "الجيش الحر" برصاص مجهولين في شرق سورية، فيما اعتقلت قوات النظام السوري في درعا جنوبي البلاد، عددا من الأشخاص، بينهم عناصر في الفيلق الثامن المدعوم من روسيا.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن الناشطين في محافظة دير الزور أطلقوا دعوات لتشييع إبراهيم محمود الخضر الملقب "أبو بكر قادسية"، ورفيقه محمود عبد الرزاق الحمد اليوم السبت من مدينة البصيرة، واللذان قُتلا على يد مجهولين يوم أمس.
ووفق الشبكة، فإن أبو بكر قادسية البالغ 37 عاماً من أبناء مدينة البصيرة، وهو أحد أبرز قادة الجيش السوري الحر سابقاً، ومن أوائل المنشقين عن جيش النظام، وأحد قادة الحراك السلمي خلال اندلاع الثورة السورية، قبل أن يتولى قيادة جيش القادسية في دير الزور، وشارك بأغلبية معارك دير الزور وأصيب عدة مرات.
كما اعتقل قادسية من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي خلال سيطرة التنظيم على المنطقة قبل أن يتمكن من الهرب إلى إدلب، ثم عاد إلى مدينته بعد انسحاب التنظيم منها، ليشارك في تنظيم عدد من المظاهرات ضد "قسد"، وفي حملات إنسانية عدة لدعم النازحين.
وكان عُثر على جثمان أبو بكر قادسية ورفيقه عبد الرزاق الحمد، بعد خطفهما من قبل مجهولين قبل عدة أيام. وتعرض عدة قادة سابقين في الجيش الحر لعمليات اغتيال في مناطق سيطرة مليشيا "قسد" منهم إسماعيل العبد الله، والقيادي البارز ياسر الدحلة الذي تم اغتياله بالقرب من مدينة الشدادي.
من جهة أخرى، قُتل وجُرح عدد من عناصر مليشيا "لواء القدس" المدعومة من روسيا، جراء شجار اندلع بين مجموعتين فيها بمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر محلية أن مشادة كلامية حصلت بين عناصر مجموعتين في المليشيا خلال حفل زفاف لأحد العناصر، ليتطور الأمر إلى إطلاق الرصاص بشكل كثيف، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي جنوبي البلاد، اعتقلت قوات النظام مدنيين اثنين من أبناء بلدة الكرك الشرقي شرق درعا، فيما اعتقل الحاجز الغربي للكرك أربعة عناصر من اللواء الثامن المدعوم من روسيا.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أن فرع الأمن العسكري اعتقل أمس كلاً من علي الشقيطي ويوسف نصر الله، من الكرك الشرقي أثناء وجودهما في قرية الغارية الشرقية بهدف شراء دراجة نارية، وكان بحوزتهما مبلغ مالي كبير، ليتم تحويل الشابين إلى الأمن العسكري بدمشق.
وأضاف التجمع أن حاجز المخابرات الجوية الواقع غربي بلدة الكرك اعتقل أيضاً 4 عناصر من أبناء بلدة كحيل، من المنتسبين إلى اللواء الثامن أثناء محاولتهم المرور من الحاجز، وقاموا بتحويلهم إلى أحد الأفرع الأمنية بمدينة درعا، دون أن تتضح أسباب الاعتقال.
وكانت قوات النظام عززت وجودها على الحاجز الغربي للكرك في الآونة الأخيرة بعشرات العناصر ومضادات طيران ودبابة ووناقلات جند ،على خلفية هجوم شبان من المنطقة على الحاجز في 8 الشهر الجاري، ما أسفر عن مقتل ضابط بقوات النظام و4 عناصر آخرين.
وشهدت الفترة الماضية حالات توتر ومواجهات بين عناصر اللواء الثامن وحواجز تابعة لقوات النظام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.