سورية: فصيل "سليمان شاه" يداهم منازل لعوائل "الفيلق الثالث" في عفرين

28 أكتوبر 2022
القوات التركية استهدفت بالمدفعية نقطة عسكرية لقوات النظام في بلدة تل الورد (أرشيف/Getty)
+ الخط -

داهمت مجموعات عسكرية تابعة لفصيل "فرقة سليمان شاه" التي يقودها محمد الجاسم المعروف باسم "أبو عمشة"، على مدى اليومين الماضيين، منازل عوائل عناصر "الفيلق الثالث" العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض، في مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي محافظة حلب، شمال سورية.

وقال إبراهيم منصور أوسو، وهو قائد عسكري يعمل لدى فصائل "الفيلق الثالث"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "فصيل سليمان شاه ينفذ حملة دهم واعتقالات طاولت عدة منازل في حي الأشرفية ضمن مدينة عفرين شمالي محافظة حلب". 

وأكد أن "المنازل التي تتم مداهمتها لا يوجد فيها عناصر أو قادة من الفيلق الثالث، وهي فقط تؤوي عوائل عناصر الفيلق الذين كانوا متواجدين في السابق داخل تلك المنازل".

وعلى أثر ذلك، أصدر "ثوار بلدة حيان" النازحون إلى منطقة "غصن الزيتون" بياناً ليل الخميس، حذروا فيه من "المساس بحرمات بيوت أهالي بلدة حيان"، مؤكدين أن من أسموهم (خفافيش الظلام) داهموا منازل لأبناء بلدة حيان، ومزقوا صور الشهداء الذين حرروا بدمائهم الأرض"، وفق البيان.

بدوره، قال عضو مكتب العلاقات العامة لدى فصائل "الفيلق الثالث"، هشام اسكيف، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "هيئة تحرير الشام لا تزال موجودة في منطقة غصن الزيتون شمالي محافظة حلب، ويتخفون ضمن فصائل (فرقة سليمان شاه، وفرقة الحمزة، وحركة أحرار الشام) بشكلٍ كبير". 

ولفت إلى أن "عدد عناصر تحرير الشام المتواجدين في منطقة عفرين انخفض نوعاً ما، لكن لا يزال هناك نحو 400 عنصر من تحرير الشام متواجدين في منطقتي ترندة ومعبطلي وجزء بسيط في مدينة عفرين"، مُشيراً إلى أنه "تجري متابعة وملاحقة فلول هيئة تحرير الشام من قبل قوات الجيش التركي المتواجدة في المنطقة".

وحول الشائعات التي تدور في أوساط الإعلام المحلية عن إعادة هيكلة لفصائل "الجيش الوطني السوري" في مناطق "درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام"، أوضح اسكيف، أنه "ليس هناك اندماج لأن الجيش الوطني مندمج أصلاً، لكن هناك عمليات إعادة هيكلة وشد العصب وانتقال بمشروع الجيش الوطني بمرحلة ثانية تكون أقسى وأشد عصب وقوة"، ويرى أنه "لن تكون هناك ولادة تشكيل جديد، وإنما إعادة الهيكليّة من داخل الجيش الوطني، وتطوير هذه التجربة".

من جهة أخرى، قُتل عنصر من قوات النظام السوري، وجرح خمسة عناصر آخرين بينهم عنصر أُصيب بجروح خطيرة ليل الخميس، إثر استهداف القوات التركية بالمدفعية الثقيلة نقطة عسكرية لقوات النظام في بلدة تل الورد التابعة لناحية تل تمر التي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.

في غضون ذلك، قُتل عنصر من "الجيش الوطني السوري"، إثر استهدافه بطلقة قناص من قبل عناصر قوات النظام على جبهة بلدة تادف القريبة من مدينة الباب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، شمال البلاد.

كما استهدفت القوات التركية اليوم الجمعة، مواقع عسكرية مشتركة بين قوات النظام وقوات "قسد" في محيط مطار منغ الذي تنتشر فيه مجموعات مدعومة من المليشيات الإيرانية بريف حلب الشمالي.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ لها اليوم الجمعة، أن القوات المُسلحة التركية تمكنت من "تحييد 13 إرهابياً من حزب العمال الكردستاني (PKK)، ووحدات حماية الشعب (YPG) الذين أطلقوا النار لتعطيل السلام والأمن في منطقتي درع الفرات ونبع السلام في شمال سورية".

المساهمون