سورية: تظاهرات في مناطق المعارضة لـ"توحيد الجيش الحر وفتح الجبهات"

26 اغسطس 2022
المتظاهرون هتفوا: "لن نصالح" النظام (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

خرج مئات المتظاهرين، اليوم الجمعة، في عدة مدن وبلدات في منطقتي "درع الفرات وغصن الزيتون"، شمالي محافظة حلب، شمالي سورية، تحت شعار "توحيد الجيش الحر وفتح الجبهات مطلبنا"، وذلك لحث فصائل المعارضة العسكرية على التوحد وفتح جبهات القتال ضد قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة له.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن مئات المتظاهرين، بينهم نازحون ومهجرون من مناطق مختلفة، خرجوا بعد صلاة الجمعة في مدن عفرين، واعزاز، ومارع، والباب، وجرابلس، وبلدة أخترين بريفي حلب الشمالي والشرقي، شمالي سورية، لحث فصائل المعارضة السورية على التوحد وفتح الجبهات ضد قوات النظام.

وجدد المتظاهرون مطالبهم من خلال شعارات رفعوها خلال تلك التظاهرات بـ"إسقاط النظام" ومحاسبة المجرمين ورفضهم الصلح والتطبيع، مرددين هتاف "لن نصالح".

وقال أمين حويش، وهو أحد المشاركين في تظاهرة مدينة الباب، شرقي حلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "العشرات من أهالي مدينة الباب والنازحين والمهجرين إليها تظاهروا اليوم الجمعة للتأكيد على ثوابت الثورة السورية واستمرارها حتى تحقيق أهدافها، والتي من أبرزها إسقاط النظام وكافة رموزه حتى تحقيق النصر لشعب الثورة العظيم".

وبين حويش أن "أهم النقاط التي ركز عليها المتظاهرين اليوم هي رفض المصالحة مع النظام الذي تسبب بقتل وتشريد الملايين من السوريين، حيث كانت هتافاتنا تعلو بأننا لن نصالح"، مُشيراً إلى "استمرارية هذه التظاهرات في كل جمعة حتى تحقيق مطالب الشعب السوري وتصحيح مسار الثورة لإعادة سيرتها الأولى، وتحقيق العدالة للسوريين".

الجمعة الماضي، تظاهر آلاف السوريين في أكثر من 15 مدينة وبلدة في أرياف محافظتي حلب وإدلب الواقعة ضمن "درع الفرات وغصن الزيتون وخفض التصعيد الرابعة" التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، شمال غربي سورية، تحت مُسمى "استعادة القرار الوطني". وجاءت تلك التظاهرات استجابة لدعوة وجهتها "تنسيقيات الثورة السورية للحراك" الشعبي.

وقبلها، تظاهر آلاف الأشخاص في أكثر من 35 مدينة وبلدة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو حول سعي أنقرة للمصالحة بين النظام والمعارضة، وإعادة العلاقات مع النظام السوري، معبرين عن رفضهم للصلح ومطالبين بإسقاط النظام ومحاسبته، مؤكدين أن الحراك الشعبي هو سيد القرار في المنطقة.

المساهمون