جدّد الجيش التركي، أمس الاثنين، قصفه مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف الحسكة، فيما نفت الأخيرة علاقتها بالتفجير الذي استهدف شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، الأحد، وأدى إلى مقتل وجرح 87 شخصاً.
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأن الجيش التركي قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ"قسد" في قرية شيخ علي بناحية زركان في ريف الحسكة الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن القصف طاول أيضاً مناطق زراعية.
وفيما لم يتبين وقوع خسائر بشرية بسبب القصف، شهدت المنطقة حركة نزوح مدنيين نحو مناطق أخرى.
وكان الجيش التركي قد قصف في وقت سابق أمس وأول أمس مواقع متفرقة لـ"قسد" في شمال سورية، وأدى القصف إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الأخيرة.
في سياق منفصل، نفى القائد العام لـ"قوات سورية الديمقراطية" مظلوم عبدي، وجود أي علاقة بين "قسد" والهجوم الذي استهدف شارع الاستقلال في تقسيم، الأحد الماضي، كذلك نفت "وحدات حماية الشعب" الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي علاقتها بالهجوم.
وكانت مديرية أمن إسطنبول قد أعلنت أن منفذ الهجوم، السورية أحلام البشير التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، وتعتبر أنقرة "وحدات حماية الشعب" جناحاً لـ"حزب العمال الكردستاني" في شمال سورية.
ونفت "الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية" التابعة لـ"قسد" الاتهامات التركية، ورأت أنها "عبارة عن تمثيلية تفتقد لأدنى معايير المنطق".
وكانت تركيا قد شنت عمليتين عسكريتين ضد "قسد" في شمال سورية بالتعاون مع المعارضة السورية المسلحة، وأدت العمليات إلى السيطرة على مناطق عفرين في حلب ورأس العين في الحسكة وتل أبيض في الرقة.
مقتل عنصر للنظام في ريف حلب
وفي شمال غرب البلاد، قتل عنصر من قوات النظام السوري في قصف متبادل مع فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" على محور قبتان الجبل في ريف حلب الغربي.
وقال الناشط مصطفى محمد، إن محاور كفر حلب وميزناز بريف حلب الغربي شهدت قصفاً متبادلاً من الطرفين دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي الجنوب، قال الناشط محمد الحوراني إن الاشتباكات تجددت مساء أمس بين الفصائل المحلية والمجموعات المتهمة بالانتماء إلى تنظيم "داعش" على أطراف وادي الزيدي في محيط درعا البلد.
وكانت المنطقة قد شهدت ظهر أمس تقدماً للفصائل المحلية مدعومة باللواء الثامن التابع لقوات النظام.
يذكر أن مجموعات محلية كانت سابقاً ضمن فصائل المعارضة المسلحة تشن بالتعاون مع اللواء الثامن التابع لقوات النظام حملة على مجموعات محلية أخرى في درعا، متهمة بالانتماء إلى تنظيم "داعش". وبدأ الهجوم نهاية الشهر الماضي، وأحرز المهاجمون تقدماً طفيفاً بسبب المقاومة.
وفي البادية، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام واصلت حملة التمشيط ضد خلايا تنظيم "داعش" في محور طريق حمص تدمر شرقي حمص، إضافة إلى محور طريق دير الزور دمشق في ريف دير الزور الجنوبي الغربي. وذكرت المصادر أن عمليات التمشيط لم تشهد اشتباكات أو قصفاً جوياً خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وكان قوات النظام قد نفذت حملة تمشيط في البادية منذ أكثر من عام، تلقت خلالها هجمات من خلايا تنظيم "داعش" كبدتها خسائر بالأرواح والعتاد. ويشارك الطيران الروسي بين الحين والآخر في عمليات التمشيط بقصف أهداف ضمن الجبال والكهوف في عمق البادية.