سورية: انفجار في ريف حلب وقوات أميركية تطوق قريتين قرب الحدود العراقية

12 يوليو 2023
عودة التفجيرات إلى مناطق الشمال السوري بعد توقف دام أشهرا (Getty)
+ الخط -

أُصيب عنصر واحد من "الجيش الوطني السوري" على الأقل جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية شرقي حلب، فيما طوقت قوة أميركية مشتركة من "التحالف الدولي" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قريتين قرب الحدود العراقية بهدف إجراء عمليات تفتيش.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن دوي انفجار سُمع اليوم الأربعاء ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية بالقرب من مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وأضافت أن الانفجار الذي وقع بالقرب من دوار النعمان بريف مدينة الباب نتج عن عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة عسكرية تابعة لفصيل الجبهة الشامية في الفيلق الثالث، ما أسفر عن إصابة سائق السيارة المدعو خالد جلو في قدميه، ليتم نقله للمشفى الوطني في المدينة، وسط استنفار عسكري لفصيل الجبهة الشامية في المنطقة.

وتعود التفجيرات إلى مناطق الشمال السوري الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا بعد توقف دام عدة أشهر، حيث أسفر تفجير في الـ9 من الشهر الجاري عن مقتل 5 أشخاص، بينهم 3 أطفال في قرية شاوا غرب بلدة الغندورة بريف حلب الشرقي، إضافة إلى إصابة 10 آخرين.

القوات الأميركية تطوق قريتين

وفي شرق البلاد، داهمت دورية تابعة للقوات الأميركية وقوات "قسد" قريتين تابعتين لناحية تل حميس بريف الحسكة قرب الحدود السورية- العراقية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عربات عسكرية تابعة للقوات الأميركية وأخرى تابعة لقسد طوقت، فجر اليوم الأربعاء، قريتي السلماسة وغرناطة القريبتين من الحدود السورية- العراقية بريف الحسكة، ونفذت عملية مداهمة لعدد من المنازل بحثاً عن مطلوبين.

وأوضحت أن تطويق القريتين تواصل حتى صباح اليوم الأربعاء، لكنه لم يتم اعتقال أي شخص، وجرت فقط عمليات تفتيش لبعض المنازل، مرجحة أن يكون المستهدف مهربين من أبناء القريتين متهمين بتهريب عناصر من تنظيم "داعش" أو من عناصر "قسد" نفسها.

توتر في ريف دمشق

من جهة أخرى، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن بلدة "ﺍﻟﺠﺒﺔ" بريف دمشق تشهد حالة غليان شعبي، بعد انتشال جثث لأشخاص جرى قتلهم على يد ﺃﺣﺪ المرتبطين بحزب ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، في حين هددت عائلات الضحايا بالثأر.

وأضاف المرصد أن عناصر الأمن التابعين للنظام السوري انتشلوا في الـ7 من الشهر الجاري بقايا 3 جثث من مقبرة جماعية قتلوا على يد تاجر مخدرات يدعى زياد عمر مرتبط مع حزب الله ﺑﻴﻦ عامي 2018 ﻭ 2022، أخفيت ﺩﺍﺧﻞ ﺑﺌﺮ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺠﺮ ﺍﻟﺠﺒﺔ التابعة لوادي الكنيسة بالقلمون، بينما أُشيع في حينه أن فصائل المعارضة السورية هي من قامت بتصفيتهم.

وأوضح أنه جرى اعتقال عمر منتحلاً صفة شخص آخر ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺸﻔﻰ الباسل ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ، بعد إصابته، نتيجة ﺗﻌﺮّﺿﻪ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻪ من قبل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠة ﺍﻟﺤﺎﺝ، واعترف ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻪ 4 ﺟﺮﺍﺋم، أخفى جثث 3 منها داخل البئر، بينما الجثة الرابعة، وهي لعنصر من مليشيا "الدفاع الوطني" قتله بدوافع انتقامية.

وأضاف المرصد أنه جرى اعتقال أشخاص آخرين بناء على اعترافات زياد عمر، متورطين معه في جرائم القتل وفي تهريب المخدرات، مشيراً إلى أن زياد عمر، كان شكل عصابة في المنطقة لأعمال الخطف والسرقة، تتكون من المدعو أكرم العمر الذي غادر سورية منذ عام 2019 إلى هولندا، ونورس حيدر المنحدر من منطقة المعرة والمقيم في لبنان، ومعمر زيدان الذي هرب إلى لبنان أيضا.