اعتقلت قوات النظام السوري، الخميس، عدة شبان بالريف الجنوبي الغربي من محافظة الرقة، شمال شرق سورية، بُغية سوقهم إلى الخدمة الإلزامية، فيما اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مدنيين اثنين في محافظة الحسكة، بتهمة التعامل مع "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا.
وقال الناشط أحمد الشبلي المنحدر من محافظة الرقة والمهتم بتوثيق الانتهاكات في المحافظة وريفها، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "حاجزاً عسكرياً يتبع لقوات النظام متمركز على معبر بلدة شعيب الدكر (التجاري) الفاصل بين مناطق سيطرة النظام السوري وقوات سورية الديمقراطية، والواقع شرق بلدة دبسي عفنان جنوبي غرب محافظة الرقة، اعتقل خلال الساعات الماضية عدة شبان من مناطق مختلفة واقتادهم إلى مراكز النظام العسكرية بُغية سوقهم إلى الخدمة الإلزامية". مُشيراً إلى أن "قوات النظام اعتقلت سبعة شبان في ذات المنطقة خلال سبتمبر/ أيلول الجاري وساقتهم إلى الخدمة الإلزامية".
وأوضح الشبلي أن "قوات النظام تعتقل بين الفينة والأخرى عدداً من الشبان على ذات المعبر وفي بلدة دبسي عفنان، وذلك إما لسوقهم للخدمة الإلزامية، أو توجيه تهمة باطلة لهم واقتيادهم إلى الأفرع الأمنية".
في سياق منفصل، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن حاجزاً أمنياً يتبع لـ "قسد" اعتقل، عصر الخميس، شابين مدنيين أثناء توقيفه لحافلة نقل ركاب على مدخل مدينة تل تمر شمال محافظة الحسكة، مُشيرةً إلى أن "عناصر قسد اقتادوا الشابين إلى أحد الأفرع الأمنية في مدينة تل تمر بتهمة التعامل مع الجيش الوطني المعارض والحليف لتركيا".
إلى ذلك، أشارت مصادر من أبناء منطقة الحسكة لـ "العربي الجديد" إلى أن مجموعات أمنية تابعة لـ "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) عمدت على هدم عدد من جدران الطوب والغرف الطينية في مخيم الهول الذي يضم بداخله عوائل تنظيم (داعش) شرق الحسكة".
وأوضحت المصادر أن "عملية الهدم تزامنت مع حملة مداهمة للأسايش وعناصر قسد في مخيم الهول للنازحين، مساء اليوم الخميس، بحثاً عن أسلحة مخبأة في جدران بعض الخيام الطينية".
ونوهت المصادر إلى أن "قسد ألقت القبض على صانع عبوات ناسفة يتبع لخلايا تنظيم (داعش) خلال عملية أمنية نفذتها بمساندة التحالف الدولي في منطقة مركدة جنوبي محافظة الحسكة".
إلى جنوب سورية، قُتل الشاب عمر عجاج الساعدي، إثر عملية اغتيال، مساء الخميس، بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في بلدة المزيريب غرب محافظة درعا. جنوب البلاد.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني عضو "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "الساعدي منشق عن قوات النظام، ومقاتل سابق ضمن فصائل الثوار، وسبق ونجا من محاولة اغتيال نفذها مسلحان اثنان كانا يستقلان دراجة نارية في المزيريب في الـ24 من نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي"، مؤكداً أن "الساعد سبق وأُصيب بجروح إثر استهدافه بقذيفة RPG في تلة الزمل عام 2017، إثر محاولة تقدم قوات النظام على الطريق الحربي إبان معركة (الموت ولا المذلة)".
إلى ذلك، أوضح الحوراني أن "قوات النظام السوري أصابت أربعة أشخاص، إثر استهدافهم بالرصاص مباشرة أثناء تواجدهم على أوتستراد دمشق - درعا"، لافتاً إلى أن "قوات النظام نقلت الأشخاص عقب إصابتهم إلى مشفى ازرع الوطني"، مُشيراً إلى أن "الأشخاص الأربعة ينحدرون من منطقة اللجاة شمال شرق درعا".
في سياق منفصل، أكد الحوراني أن "الطفل زيد أيهم أبو ضعيف قضى اليوم الخميس متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم السبت الفائت، جراء انفجار قذيفة غير منفجرة من مخلفات قصف النظام على حي طريق السد في مدينة درعا".