سلطات الملك في بريطانيا

بعد مرور 8 أشهر على وفاة الملكة إليزابيث الثانية وجلوسه على العرش، ينتظر تشارلز الثالث تتويجه رسميًّا ملكًا لبريطانيا و14 مملكة أخرى ضمن اتحاد "الكومونولث"، من كندا إلى أستراليا، وذلك في مراسم احتفالية تجرى في السادس من مايو/أيار المقبل.

ورغم أن الملك في بريطانيا يعتبر، أساسًا، شخصية احتفالية ولا يُنتظر أن يتدخل في الشؤون السياسية، فإنه يحتفظ، بصفته رئيس الدولة، ببعض الصلاحيات الدستورية:

دور في البرلمان

البرلمان هو أعلى سلطة تشريعية في بريطانيا، ويتألف من مجلس العموم ومجلس اللوردات والتاج، وهو كلمة أخرى تعني الملكية.

والتاج أقدم مكون في نظام الحكم البريطاني لكن صلاحياته تلاشت على مرور الوقت وأصبحت الآن تقتصر على بعض البروتوكولات إلى حد كبير.

تعيين حكومة

في اليوم التالي للانتخابات التشريعية، يدعو الملك زعيم الحزب الذي فاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في مجلس العموم ليكون رئيسا للوزراء ويشكل الحكومة.

افتتاح دورة البرلمان أو حله

يفتتح الملك البرلمان كل عام، في احتفال تطغى عليه التقاليد، يسمى "خطاب العرش"، ويقرأ خطط الحكومة للأشهر الـ12 المقبلة.

يبدأ هذا الحدث السنوي الكبير عادة بوصول الملك إلى ويستمنستر في موكب من قصر باكنغهام، وهو يضع التاج الإمبراطوري. ويدخل الملك أو الملكة إلى مجلس اللوردات.

ويتوجه صاحب منصب "العصا السوداء" (بلاك رود) لدعوة النواب في مجلس العموم، حيث يُغلق الباب في وجهه في إجراء رمزي لتأكيد استقلال المجلس حيال النظام الملكي.

ويقوم التاج بحل البرلمان رسميًا قبل إجراء انتخابات تشريعية جديدة.

تقارير دولية

التحديثات الحية

تشارلز ملكاً في زمن "غير ملكي": الجمهوريون سيتظاهرون بأثناء التتويج

الموافقة الملكية

عندما تتم الموافقة على مشروع قانون من قبل مجلس العموم ومجلس اللوردات، يُرسل إلى الملك ليتم توقيعه ليصدر ويصبح قانونا.

على الرغم من أن الملك يمكن، تقنيا، أن يرفضه، يعتبر هذا الإجراء -أي موافقة الملك- شكليا.

وكانت الملكة آن آخر عاهل رفض الموافقة على قانون في 1708.

حافظ أسرار رئيس الوزراء

كانت الملكة إليزابيث الثانية تلتقي رؤساء الحكومة مرة واحدة في الأسبوع في اجتماعات يبلغونها خلالها بخططهم ومخاوفهم. وفي نهاية حكمها أصبحت الاجتماعات افتراضية أكثر فأكثر.

وقالت في فيلم وثائقي تم بثه في 1992 "إنهم يخبرونني بما يحدث أو إذا كانت لديهم أي مشاكل وأحيانًا تمكنني مساعدتهم بطريقة ما". وأضافت أنهم "يدركون أنني أستطيع أن أكون غير منحازة ومن الممتع الشعور بأنني إسفنجة".

أوسمة

يملك الملك سلطة تعيين اللوردات في البرلمان، لكن هذه السلطة لا تمارس إلا بناءً على مشورة وزراء الحكومة.

كما يمنح الملك شخصيًا وسام الفارس لتكريم الذين قدموا مساهمة كبيرة إلى المجتمع البريطاني في جميع المجالات.

وكل سنة تقدم له الحكومة لائحة من المرشحين لتكريمهم.

أزمة دستورية

يُسمح للملك بممارسة صلاحياته الملكية "في حال حدوث أزمة دستورية خطيرة". وعندئذ، يسمح له بمخالفة نصيحة الوزراء، لكن هذا الأمر لم يحدث في العصر الحديث.

رئيس الكنيسة الأنغليكانية

والملك هو الحاكم الأعلى لكنيسة إنكلترا، ويملك سلطة تعيين الأساقفة ورؤساء الأساقفة. لكن هذه السلطة لا يمارسها إلا بناء على نصيحة لجنة كنسية.