استمع إلى الملخص
- الأسرى المفرج عنهم تم تركهم عند نقطة حدودية شرقي المنطقة الوسطى، حيث وصل بعضهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
- شهادات متعددة تؤكد على الظروف القاسية التي يعاني منها أسرى غزة في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك معتقل سدي تيمان الذي شبه بغوانتنامو، وتعامل إسرائيل الفظ والإجرامي مع المعتقلين.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 33 أسيراً فلسطينياً من معسكر اعتقال سدي تيمان في النقب المحتل، وهم أسرى اعتقلوا خلال الاجتياح البري الإسرائيلي في قطاع غزة في الأشهر الثمانية الأخيرة من حرب الإبادة.
وأقدم الاحتلال على ترك الأسرى عند نقطة حدودية شرقي المنطقة الوسطى وطلب منهم السير سريعاً إلى المنطقة التي يتجمّع فيها الفلسطينيون والابتعاد عن الحدود. ووصل عدد من الأسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
ومنذ العدوان البري، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وقبل ذلك اعتقل أعداداً غير معروفة من الحاجز الذي أقامه على شارع صلاح الدين، الذي يفصل مدينة غزة عن المحافظة الوسطى وطلب من المواطنين المغادرة عبره إلى جنوب وادي غزة.
ويعاني أسرى غزة من ظروف قاسية في السجون، وفق شهادات متعددة، بينها شهادة مراسل "العربي الجديد" ضياء الكحلوت، الذي كان أحد الأسرى في سجن سدي تيمان سيئ السمعة، والذي شبهه بسجن غوانتنامو الأميركي.
وكان المحامي الفلسطيني من الداخل المحتل خالد محاجنة روى لـ"التلفزيون العربي" أمس مشاهداته من داخل معتقل "سدي تيمان" في صحراء النقب، حيث يعدّ أول محامٍ يتمكن من زيارة المعتقل الذي بدأ استخدامه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وأوضح محاجنة أن معتقل سدي تيمان هو أحد السجون السرية في إسرائيل، والتي تحتجز فيها آلاف المعتقلين من قطاع غزة، واصفًا زيارته للمعتقل بأنها كانت ممزوجة بالحزن والغضب والعجز بسبب كل ما سمعه وشاهده من شهادة الصحافي محمد عرب المتعاون مع التلفزيون العربي والمعتقل هناك.
ولفت إلى أن إسرائيل تتعامل بفظاعة وبشكل إجرامي مع هؤلاء المعتقلين منذ أكثر من 100 يوم، مشيرًا إلى أن محمد عرب، شأنه شأن باقي المعتقلين، مقيد اليدين ومعصوب العينين على مدار 24 ساعة.