- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم التزامه بالهدنة الأولمبية، مشيرًا إلى استبعاد روسيا من الأولمبياد بسبب غزوها لأوكرانيا وانتقاده للمسؤولين الرياضيين الدوليين.
- تمكنت روسيا من السيطرة على 278 كيلومترًا مربعًا في شرق أوكرانيا خلال أسبوع، في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف، مما يعكس تصاعد النزاع وتعقيد جهود السلام.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أنّه رفض فكرة "هدنة" في الحرب مع روسيا أرادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طوال مدّة أولمبياد باريس. وأوضح زيلينسكي قائلاً: "لقد قلتُ: إيمانويل، نحن لا نصدّق ذلك. فلنتخيّل للحظة أنّ هناك وقفاً لإطلاق النار. أولاً، نحن لا نثق بـ(فلاديمير) بوتين. ثانياً، هو لن يسحب قواته. ثالثاً، (...) أخبِرْني إيمانويل، مَن الذي يضمن أنّ روسيا لن تستغل ذلك لإرسال قواتها إلى أراضينا".
ورفض الرئيس الأوكراني، في مقابلة حصريّة مع وكالة فرانس برس، هدنة من شأنها أن "تصبّ في مصلحة العدوّ"، قائلاً: "نحن لسنا ضدّ هدنة، لسنا ضدّ نهاية الحرب. لكنّنا نريد نهاية عادلة لهذه الحرب. ونحن ضدّ هدنة من شأنها أن تصبّ في مصلحة العدوّ". وقبل ساعات، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ألمح إلى أنه لن يلتزم هدنة خلال أولمبياد باريس 2024، وسيواصل المعارك في أوكرانيا خلال الأولمبياد خلافاً لرغبة ماكرون.
وقال بوتين للصحافة الروسيّة في ختام زيارة للصين استمرّت يومين: "إنّ هذه المبادئ الأولمبيّة، بما في ذلك الهدنة الأولمبيّة، عادلة جداً (...) لكنّ قلّة من الدول احترمتها عبر التاريخ، باستثناء اليونان القديمة". ثمّ ألمح الزعيم الروسي إلى أنّه نظراً إلى استبعاد روسيا من أولمبياد باريس بسبب غزوها أوكرانيا، فإنّها ليس عليها الامتثال لمبادئ اللجنة الأولمبيّة الدوليّة.
وأضاف بوتين: "ينتهك المسؤولون الرياضيّون الدوليّون اليوم مبادئ الميثاق الأولمبي (...) في ما يتعلّق بروسيا من خلال منع رياضيّينا من المشاركة في الألعاب الأولمبيّة تحت علَمهم ونشيدهم الوطني، لكنهم يريدون منّا الامتثال للقواعد التي يفرضونها علينا". وخلص بوتين إلى القول: "لكي تطلب شيئاً من الآخرين، عليك أن تحترم القواعد بنفسك". وكان ماكرون قد أكّد أنّه يريد "فعل كلّ شيء" من أجل التوصّل إلى هدنة أولمبيّة في كلّ أنحاء العالم خلال الألعاب الأولمبيّة، قائلاً إنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ قدّم إليه دعمه في أوائل مايو/ أيار.
وسيطرت روسيا على 278 كيلومتراً مربعاً في غضون أسبوع في شرق أوكرانيا، ولا سيما في منطقة خاركيف، في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف سنة، على ما أظهر الخميس تحليل أجرته وكالة فرانس برس، استناداً إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب. وبين التاسع من مايو/ أيار والخامس عشر منه، سيطرت روسيا على 257 كيلومتراً مربعاً في منطقة خاركيف وحدها في شمال شرق أوكرانيا، مركز الهجوم الروسي الجديد، حيث أعلنت موسكو الاستيلاء على بلدات عدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)