روسيا قد تستبعد حركة طالبان من قوائم الإرهاب

27 مايو 2024
لافروف: "طالبان" هي السلطة الفعلية في أفغانستان (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يعلق على إمكانية رفع حركة طالبان من قوائم الإرهاب، مؤكدًا أن هذا الإجراء يعكس الواقع الفعلي للسلطة في أفغانستان.
- حركة طالبان، المحظورة في روسيا منذ 2003، تسيطر على السلطة في أفغانستان منذ أغسطس 2021، مع استمرار العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وطالبان.
- الاعتراف الدولي بحكومة طالبان مشروط بتشكيل حكومة شاملة عرقيًا وسياسيًا، واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء، وتسوية الخلافات مع جبهة المقاومة الشعبية.

علّق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، على مبادرة بلاده بإمكانية استبعاد حركة طالبان الأفغانية من قوائم التنظيمات الإرهابية، معتبراً أنها "تعكس الواقع بموضوعية". وقال لافروف، في تصريحات صحافية، على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أوزباكستان إن "هذه العملية تعكس الإدراك للواقع"، مقراً بأن "طالبان" هي السلطة الفعلية في أفغانستان.

ولفت إلى أن "مجلس الأمن الدولي لم يصنف حركة طالبان منظمة إرهابية"، بل أدرج ما بين 12 و15 شخصية بعينها على قوائم الإرهاب. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد رئيس قسم آسيا الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، بأن وزارتي الخارجية والعدل الروسيتين أخطرتا بوتين بإمكانية استبعاد الحركة من قائمة التنظيمات المحظورة، قائلاً: "من دون ذلك، سيكون الحديث عن الاعتراف سابقاً لأوانه".

حركة طالبان محظورة في روسيا

تجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان محظورة في روسيا منذ فبراير/شباط 2003 بموجب قرار من المحكمة العليا. وفي أغسطس/آب 2021، وصلت الحركة إلى السلطة في أفغانستان على أثر الانسحاب الأميركي، دون أن تنال اعترافاً غربياً أو روسياً بحكومتها. ومع ذلك، واصلت السفارة الروسية عملها في كابول بشكل اعتيادي طوال هذه الفترة، فيما اعتمدت روسيا أول دبلوماسي عن حكومة حركة طالبان في مارس/آذار 2022. وفي يونيو/حزيران من العام ذاته، شارك وفد للحركة في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي. وفي العام الحالي أيضاً، وجهت الدعوة إلى الحركة للمشاركة في المنتدى المقرر عقده خلال الفترة من 5 إلى 8 يونيو/حزيران المقبل.

ومن بين شروط الاعتراف بحكومة "طالبان" من قبل المجتمع الدولي، سبق لكابولوف أن ذكر "الشاملية العرقية السياسية للحكومة"، أي ألا تقتصر تشكيلتها على عناصر حركة طالبان، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، وفي مقدمتها حقوق النساء. أما لافروف، فسبق له أن حثّ الحركة على تسوية خلافاتها مع جبهة المقاومة الشعبية النشطة في شمال البلاد.