روسيا تجلي المزيد من الأشخاص من أفغانستان وتجري تدريبات عسكرية بالقرب منها

30 اغسطس 2021
500 من قوات المشاة الآلية الروسية يجرون تدريبات (Getty)
+ الخط -

أعلنت سفارة روسيا في كابول، اليوم الاثنين، أنها تسير رحلات طيران إضافية لإجلاء أشخاص من أفغانستان، في حين تجري القوات الروسية تدريبات عسكرية بالقرب من حدود أفغانستان وسط تصاعد المخاطر الأمنية في المنطقة.
ولم يتضح ما إذا كانت رحلات الإجلاء ستستمر بعد موعد نهائي يحل غداً الثلاثاء، تم الاتفاق عليه بين الرئيس الأميركي جو بايدن وحركة "طالبان" لسحب القوات الأميركية التي اضطلعت بأمن المطار منذ سقوط الحكومة المدعومة من الغرب.
وظلت السفارة الروسية تعمل في كابول بعد انتقال الدبلوماسيين الغربيين إلى المطار في أعقاب سيطرة "طالبان" على العاصمة يوم 15 أغسطس/ آب.

وقال زامير كابولوف الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أفغانستان، يوم الاثنين، إن السفارة تعمل على إقامة علاقات مع حكام أفغانستان الجدد.
وأضاف أن روسيا مستعدة للمساعدة في إعادة بناء اقتصاد أفغانستان وحث الدول الغربية على عدم تجميد الأصول المالية لحكومة أفغانستان.
وقال للتلفزيون الروسي الرسمي "نقيم علاقات (مع مسؤولين من طالبان) وسفارتنا في كابول تعمل بهمة على تحقيق ذلك". وأضاف "كانت لدينا اتصالات معهم منذ فترة طويلة وسنعمل على تدعيمها".
وقالت السفارة، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن المزيد من رحلات الطيران ستتاح لإجلاء المواطنين الروس والمقيمين ومواطني دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، وهي تكتل أمني تشكل بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.


وأجلت روسيا نحو 360 شخصاً الأسبوع الماضي، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ممثل عن مركز للأفغان في الشتات في روسيا قوله إن نحو 500 أفغاني قد يكونون مؤهلين للإجلاء كذلك، بسبب وضعهم كطلاب أو حاملين لأوراق إقامة أو حاصلين على تصاريح عمل.

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن نحو 500 من قوات المشاة الآلية الروسية يجرون تدريبات في جبال طاجكستان، وسط حالة عدم الاستقرار في أفغانستان المجاورة.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن قيادة المنطقة العسكرية المركزية قولها، إن جميع الجنود المشاركين في التدريبات جاءوا من القاعدة العسكرية الروسية في طاجكستان.
والمجموعة الحالية من التدريبات هي الثالثة التي تجريها موسكو بالقرب من الحدود الأفغانية هذا الشهر.
وفي الشهر المقبل، ستجري كتلة أمنية بقيادة روسيا تدريبات أخرى في قرغيزستان التي تستضيف قاعدة جوية عسكرية روسية.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن أن بلاده تعمل على زيادة سرعة ومدى صواريخها فرط الصوتية.
وقال شويغو في تصريحات أوردتها قناة إخبارية الأحد: "نعمل على زيادة مدى سلاحنا فرط الصوتي"، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن زيادة سرعة الصواريخ من هذا النوع ودقتها، إضافة إلى تكييف وسائل النقل مع أنواع الأسلحة المستحدثة، وذلك عبر تصميم منصة إطلاق نمطية لجميع الصواريخ فرط الصوتية.
وأضاف:"العمل جارٍ على ذلك ولدينا اليوم ما يمكننا عرضه، بل يمكننا أن نحمي بلادنا معه".
وذكّر وزير الدفاع أن القوات المسلحة الوطنية تمتلك في الوقت الراهن أنواعاً عدة من السلاح فرط الصوتي، ومنها صواريخ "كينجال" التي يتم إطلاقها من مقاتلات "ميغ-31 كا" ومنظومات الصواريخ الاستراتيجية "أفانغارد" المزودة بوحدة مجنحة فرط صوتية.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الجيش الأميركي ترك كميات كبيرة من الأسلحة عالية الدقة في أفغانستان.

وقال شويغو، الأحد، إن "أميركا تركت كمية كبيرة من الأسلحة عالية الدقة المحمولة، كمنظومات الدفاع الجوي والمضادة للدبابات"، مشيراً إلى أن من بين الأسلحة عالية الدقة التي خلفها الجيش الأميركي أنظمة صواريخ محمولة مضادة للطائرات وأخرى موجهة مضادة للدبابات، وصواريخ غافلين المحمولة المضادة للدبابات.
ولفت إلى أن وزارة الدفاع الروسية تعكف، حالياً، على تحليل وتقييم المخاطر والتهديدات في أفغانستان.
وكان وزير الدفاع الروسي قد ذكر، سابقاً، أن "طالبان" استولت على المئات من قذائف المدفعية والعربات المدرعة والطائرات والمروحيات في أفغانستان.

(رويترز)