أدرجت هيئة الرقابة الروسية على الاتصالات، اليوم الجمعة، مكاتب المعارض المسجون أليكسي نافالني في لائحة التنظيمات الضالعة في الإرهاب، بالتزامن مع احتجاز المحامي إيفان بافلوف الذي يمثل مؤسسة نافالني بالعاصمة موسكو، حسب ما أعلن زميل له على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبإعلانها منظمة "متطرفة" اليوم، تضاف منظمات أليكسي نافالني إلى لائحة تضم نحو ثلاثين منظمة أخرى محظورة في روسيا، مثل تنظيم "داعش" أو "شهود يهوه".
و"صندوق مكافحة الفساد" معروف بتحقيقاته التي تندد بالفساد في دوائر السلطة في روسيا. وكان أخطرها اتهام الرئيس فلاديمير بوتين ببناء قصر على البحر الأسود، شوهد 116 مليون مرة على "يوتيوب".
كما بثّت مكاتب أليكسي نافالني، البالغ عددها 37 في جميع أنحاء الأراضي الروسية، استطلاعاتها الخاصة، ونظمت حملات "التصويت الذكي" التي يدافع عنها المعارض وتقضي بتشجيع الدعم للمرشح المنافس لمرشح الكرملين الذي يتمتع بأكبر فرصة للفوز في الانتخابات بغض النظر عن خطته السياسية.
وأمس الخميس، أعلن أحد المقربين من نافالني حل شبكة المكاتب الإقليمية لمنظمته المناهضة للفساد خوفاً من إعلانها "متطرفة"، لتجنب تعريض أعضائها لعقوبات قاسية بالسجن.
وقال ليونيد فولكوف في تسجيل فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن بصدد حل شبكة أليكسي نافالني رسمياً"، موضحاً أن بعض المكاتب الإقليمية ستستمر في العمل بشكل مستقل.
يأتي هذا الإعلان بينما ظهر نافالني للمرة الأولى علناً، الخميس، منذ انتهاء إضرابه عن الطعام. وقد بدا في تسجيل فيديو هزيلاً ويرتدي بزة السجناء خلال جلسة استماع في المحكمة.
وقال في تسجيل صوتي بثته قناة "دويد" التلفزيونية المستقلة: "تم اقتيادي إلى الحمام أمس (...) كانت هناك مرآة نظرت إلى نفسي: أنا مجرد هيكل عظمي رهيب".
ومثل المعارض في جلسة استئناف في قضية تشهير ضد أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. وأكد أنه فقد من وزنه لكنه عاد لتناول الطعام.
والمنظمات المرتبطة بنافالني، لا سيما صندوق مكافحة الفساد الذي أنشأه في 2011، أعلنت "متطرفة" بناء على طلب من مكتب المدعي العام في منتصف إبريل/نيسان.
وخلال الأسبوع الحالي، منعت محكمة في موسكو صندوق مكافحة الفساد من ممارسة جميع الأنشطة تقريباً، مثل نشر محتوى على الإنترنت وتنظيم احتجاجات والمشاركة في انتخابات.
احتجاز محام يمثل مؤسسة مكافحة الفساد
بالتزامن، احتجزت السلطات الروسية، صباح اليوم الجمعة، محامياً يمثل مؤسسة مكافحة الفساد لزعيم المعارضة أليكسي نافالني بالعاصمة موسكو، حسب ما أعلن زميل له على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان المحامي المقيم في سانت بطرسبرغ إيفان بافلوف يمثل مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد، بعدما رفعت السلطات دعوى قضائية لحظر المؤسسة وشبكة المكاتب الإقليمية للسياسي الروسي باعتبارها منظمات متطرفة.
وقال يفغيني سميرنوف، زميل بافلوف، إن بافلوف اعتقل بعد تفتيش غرفته بفندق في موسكو.
وأضاف سميرنوف أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي) متورط.
ويُتهم بافلوف بالإفصاح عن معلومات تتعلق بتحقيق للشرطة، وهي جريمة جنائية يعاقب عليها بغرامة أو خدمة مجتمعية أو اعتقال لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
ولم يتضح على الفور أي قضية يرتبط بها احتجاز بافلوف. وهو يدافع أيضاً عن إيفان سافرونوف، الصحافي الروسي المتهم بالخيانة، وهي محاكمة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها ذات دوافع سياسية، كما يتولى قضايا خيانة بارزة أخرى.
(العربي الجديد، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
