وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء الأحد، إلى مدينة أويو في شمال الكونغو، حيث بدأ المحطة الثانية من جولته الأفريقية التي استهلها في القاهرة.
وتأتي زيارة لافروف إلى الكونغو بعد أن قال في كلمته، خلال اجتماع لجامعة الدول العربية بالقاهرة مساء الأحد، إن هدف موسكو الأسمى من الحرب هو إطاحة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي كلمته بجامعة الدول العربية في القاهرة مساء الأحد، قال لافروف إن موسكو عازمة على مساعدة الأوكرانيين "على تحرير أنفسهم من عبء هذا النظام غير المقبول".
واتهم كييف وحلفائها الغربيين بإطلاق دعاية تهدف لضمان أن تصبح أوكرانيا "العدو الأبدي لروسيا".
وأضاف لافروف: "سيستمر الشعبان الروسي والأوكراني في العيش معا، وسنساعد الشعب الأوكراني بالتأكيد على التخلص من هذا النظام المعادي للشعب وللتاريخ".
وتعتبر تصريحات لافروف الجديدة متناقضة بشكل حاد مع موقف الكرملين في أوائل الحرب، حيث شدد المسؤولون الروس مرارا على أنهم لا يسعون لإطاحة حكومة زيلينسكي.
وهبطت طائرته حوالي الساعة 22:30 (21:30 بتوقيت غرينتش) في مطار أولومبو الدولي، ويجري الرئيس ساسو نغيسو ولافروف محادثات ثنائية الإثنين.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، يُنظر إلى الكونغو برازافيل على أنها دولة "محايدة" في هذا الصراع.
ومن المقرر أن يسافر الوزير الروسي بعد ذلك إلى أوغندا وإثيوبيا.
وتأتي تصريحات لافروف وسط جهود أوكرانيا لاستئناف صادرات الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود، وهو أمر من شأنه أن يساعد في تخفيف نقص الغذاء العالمي بموجب اتفاق جديد اختبرته ضربة روسية على ميناء أوديسا نهاية الأسبوع.
وحاول لافروف في القاهرة طمأنة شركائه المصريين حيال أخطار انعدام الأمن الغذائي، بخاصة في أفريقيا، بعد الاتفاق على توفير "ممرات آمنة" لصادرات الحبوب.
(فرانس برس)